قصة وعد عمرو. الجزء الأول

قصة وعد عمرو. الجزء الثالث

لقيته فجأة جه وقف جنبي وسند ب ايديه على السور زيي متخضيتش لإنه..مش عارفة، أنا متخضيتش ليه؟”
‘ بص مكان ما كُنت باصة علىٰ النجوم وبعدين بَصلي، وفضل كام لحظة عينه فِـ عيني، ف اتوتورت وبصيت للأرض’
– بُصيلي يا وعد

close

 

 

‘ شُفت رجله بتتقدم نايحيتي فَـ كشيت فِـ نَفسي زيّ الكتكوت المبلول كدا”
– ارفعي عيونِك، وبُصلي يا وَعد لو سمحتي
‘ هار اسوووح يولاه إيه نبرة الصوت دي!!
ياخي هوٰ أنا ناقصة جمال ودلال وحلاوة ونبرة صوت هادية وواثقة، وفيها قوة غريبة،
قوة إيه يا وعد دا عيل صغير فوقي!!’
­

 

‘ رفعت عيوني وبصيتلُه، بصيت لملامحُه، وركزت فيها، سمارُه حلو، مش جميل لدرجة الواو،
بس ملامحُه حلوة، هادية وجذّابة، رموشة كثيفة وطويلة، وعيونه حلوة،
ملامحه فيها تناغم مُريح يخليك عاوز تبُصلها كتير من غير ما تمِل”‘

 

 

– أنا عاوز تديني فُرصة وتِدي قلبِك فُرصة، عارف إنك متخطيتيش إللِ حصل،
ومش عاوز لا أضغط عليكِ ولا عاوزك تضغطي علىٰ نفسِك عشان تتخطيه، أنا هنا عشان نتخطاه سوا،
بس أنا عاوز أقرب منك أكتر، عايزك تفكري فيا وتتكلمي معايا وإنتِ مرتاحة وتسمعيني بحُب،
عايز أكونلِك زيّ ما إنتِ ليّا.
­

 

” مكانش بيتكلم باستعطاف أو ضعف، كان بينطق كل كلمة ويضغط عليها كإنه فرمان ماليش حق عصيانه،
وايه يا واد الثقة اللِ إنتَ فيها دي يواد، بص.. لا أنا مش موافقة”
_ عمرو أنا..
– إنتِ هتحبيني يا وعد
_ ألف سلامة!
– “كمل بهدوء وكإنه مسمعنيش” هتحبيني، من حُبي ليكِ،

 

 

عشان أنا حابب وجودك وحابب أعيش الجاي كله معاكِ، مع الوقت وقُربي منك هتحبيني،
كل إللِ عاوزه منك، إنك تثقي فيا، وتدي قلبك فرصة، فرصة واحدة،
وأنا صدقيني مش هخون الثقة دي أبدًا، أنا هطلب من والدك إننا نكتب الكتاب
_ أفندم؛
-” قال بهدوء” نكتب الكتاب يا وعد
_ عمرو أنا أصلًا لحد دلوقتي لسه مش واثقة من قراري دا ومن موافقتي علىٰ خطوبتنا،
وممكن في أي وقت أنهي الموضوع
– ” بصِلي بحِدَة” طب اسكتي بقىٰ عشان ما اتغاباش عليكِ

 

 

” مين عصبه يا جماعه!! وبعدين هوٰ إزاي حد بيتعصب وهوٰ هادي!! أُمال لو اتعصب وهوٰ متعصب هيعمل فيا ايه؟ وبعدين أنا خُفت ليه؟ لأ ولااااا أنا محدش يزعقلي ياااه!!”
_ إنتَ بتزعقلي يا عمرو!
– ” اتكلم بهدوء” مقدرش
_ لأ زعقتلي واتعصبت عليا

 

 

– حقك عليا مكانش قصدي، أنا آسف
_ ماشي
– ممكن نتكلم بعقل بقىٰ
“هزيت راسي وبصيتلُه، فَبصلي بخُبث، وبُص يلا أنا أصلًا مش متطمنالك من بدري وقوم من هنا”
– أنا مُمكن أفسخ الخطوبة بس علىٰ شرط واحد

 

 

” إيه هوٰ قال إيه!!! بصيتله بصدمة معرفتش أرُد”
” لما لقاني بصاله بصدمة ومش بتكلم كمل كلامُه وقرب مني وهوٰ بيقول بحنية الدُنيا كلها”
– إننا نتجوز
” برقت أكتر، واضح إنها ليلة مش معدية من الأول أنا عارفة”
– ‘ كمل وهوٰ باصص في عيوني’ وعد أنا محتاج أكون قريب منك كفاية عشان تحِسي حُبي دا، أ
نا اتقدمت وإنتِ وافقتي، ف مالكيش أي حق بعد الموافقة دي إنك ترفُضي أو تفكري في انفصال،
أو تأجيل جواز، أنا عاوز اتجوزك امبارح قبل النهارده، أنا عارف إنك أكبر مني بسنتين، بس أنا مش فارق معايا دا،
إنتِ هتفضلي في نظري وعد إللِ زي القمر،

 

 

حتى لو أكبر مني بِـ 100 سنة، وأنا راجل مخلص تعليمي وشغال شغل كويس وبصرف علىٰ بيتي وأهلُه،
وقادر أكوِّن أُسرة وأشيل مسؤوليتها، وتكون ربّتها الإنسانة إللِ خطفاني من أول ما شُفتها وقلبي وقع فيها،
وشايفها مراتي دونًا عن بنات الدُنيا كُلها، هي بس إللِ عاوزها تكون السِت بتاعتي.

 

 

‘ بصلي ب أمل مستني ردي، والحقيقة أنا وأمل تنحنا ومش عارفين نقول إيه، والحقيقة إن أمل موافقة،
عمالة اقولها يا بنتي إنتِ كُنتي رفضاااه لسه من ثانيتين، وهي تقولي أبدًاااا هتجوزه يعني هتجوزه،
أقولها يا بنتي فين الكرامة تقولي أبدًاااا هتجوزه، ف لو تديني بستاشر جنيه كرامة لأمل
عزيزي المشاهد أكون شاكرة ليك جدًا والله’
– يا بنتي رُدي خليني أقوم أكلِّم أبوكِ قبل ما ينام
_ بابا مش بينام دلوقتي متقلقش
” فجأة ابتسم وسنانة بانت”

 

 

– يعني أفهم من كدا إنك موافقة نتجوز؟
” قُلت بكسوف، وبكامل إرادة أمل، مش أنا طبعًا يا شباب”
_ موافقة
” ابتسمت بكسوف وهوٰ زيّ ما اهوٰ علىٰ نفس الابتسامة العريضة، هوٰ في سنان نِضيفة وحلوة كدا!،
سيبته بسرعة ودخلت، وأنا اللِ هيحُط أيده علىٰ قلبي، هيلاقي فرقة حسب الله بتحيي فرح جوّا،
وإللِ هيقولي وافقتي ليه يا وعد هقوله اتوكس، تدروا ليش!! لإن وعهد الله وعد نفسها ما تعرف ليش”

 

 

_ عمرو
– عيون عمرو
” الواد دا من ساعة ما كتبنا الكتاب وهوٰ بقىٰ مشمُحترم وفاكر نفسه جوزي وأنا الكلام دا مينفعش معايا”

 

 

_ احمم عاوزة..
– عاوزة ايه يا حبيبي اتكلمي سامعك
_ ” قُلت بسُرعة وكإني مش عاوزه يفهم أنا قُلت إيه” عاوزة أنزل اتمشى على النيل
– ” سكِت شوية، وبعدها سمعت صوت ضحكته اللِ رعشت قلبي” ومالك خايفة كدا ليه؟
_ عشان خُفت تتعصب عليا وترفُض

 

– ” سكِت شوية وكإنه افتكر معاملة حمزة ليا” طب قومي البسي يلا، عشر دقايق وهكون تحت البيت عندك
” دا بجد!! يعني هينزل يتمشىٰ معايا عادي منغير ما يزعقلي ولا يقولي أنا عندي شغل
ومش فاضي لهبلك دا زي ما حمزة كان بيقول!!!’

 

 

” لبست بسرعة ونزلت لقيته ساند ضهره علىٰ العربية أول ما شافني ابتسم وعيونه لَمعت
ف ابتسامته اتنقلت ليا تلقائي”
– شو هالجمال يا حرمي المصون
_ ” بصيتله بكسوف” يا عمرو بس إحنا في الشارع
– والله لو قُدام القصر الجُمهوري

 

_ ” حطيت إيدي علىٰ بوقه بحركة تلقائية عشان اسكته” ششششش ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم
” بصيتله لاقيته باصص علىٰ ايدي اللِ علىٰ بوقه وباس باطنها، بعدين بصلي في عيني،
فَـأنا تنحت وكُلنا تنحنا، سحبت ايدي بسرعة بحرج، وقعدت أفرُك فيها مكان ما باسها”

 

 

– ” قطع الصمت دا صوته” تاكلي أيس كريم؟
” بصيتله شوية وبعدين ابتسمت وهزيت دماغي”
– ” راح جاب ورجع” جبت نوتيلا ومانجه عشان إنتِ بتحبيهم، شوفي بتحبي إيه أكتر، وسيبيلي التاني♥️

 

 

” بصيتله بدهشة، وبعدين أخدت النوتيلا، وسيبت في أيده المانجة”
_ شكرًا
‘ بصلي وابتسم، ابتسامته اللِ بتخطف قلبي علطول دي، إيه!! أنا قُلت إيه دلوقتي!! جوزي جوزي يعني طبيعي أحب ابتسامته يعني متبصوليش كدا”
” فضلنا نتمشى لحد ما الساعة جت 2، فَ بصيتله لقيته مش باين عليه أي ضيقة أو زهق،
بالعكس، كُنت حاسة إنه حابب دا، مش عشان أنا إللِ طلبت”
_ يلا كفاية كدا عشان تقدر تروح شُغلك بكرا، كفاية تعبتك وكلفتك وعطلتك كل دا

 

 

” مسك ايدي وباسها، أنا حسيت بقشعرة سرِت في كل أطرافي، واتجمدت مكاني”
– إنتِ مراتي وحبيبتي ونور عيوني، وفداكِ شُغلي وفلوسي ووقتي، وكل شيء في سبيل إني اشوف الابتسامة القمر دي

– ” جانبي ماسدچ منه علىٰ فوني” وعد
_ ” ياخي عيون وعد والله” نعم!
– ” الشيميز الاسود ولا الأبيض؟”
” بصيت للصُورتين، ولو حد عنده طريقة أقوله بيها إنه جامد في الاتنين من غير ما أقوله إنه جامد أكون شاكرة ليه جدًا والله”
_ شايفة إن الأبيض أحلىٰ
– خلاص تمام يا حبيبي

 

 

” من ساعة ما كتبنا الكتاب وهوٰ استبدل اسمي بكلمة حبيبي، ويعني والله ما في ألطَف من كدا والله”
_ عَمرو
– روح عمرو
_ احم فاضي؟
– أفضالِك يا حبيبي
_ تحب تاكل إيه النهارده؟
– إنتِ اللِ هتطبُخي
_ آه يا حَب…. ” مسحتها بسرعة وأنا ايدي على قلبي” آه
– خلاص يبقى أي حاجة من إيدك حلوة يا بابا
_ أيوا عملالك لاف

 

– دي بنت خالتي يا حبيبي
_ أيوا ما أنا عارفة إنه ز.فت بنت خالتك تعملك لاف ليه، لما هي تعملك لاف على صورتك، اعملك أنا إيه رُز بلبن؟
– لأ تعملي عروسة لابسة فستان أبيض، وترحم قلبي
_ ت.. عروسة!! عمرو متغيرش الموضوع
– أنا شايف إن في حد بقىٰ بيغير هنا، وهيتعبنا معاه

 

 

” لفيت عشان أمشي واسيبه بعد فضيحتي دي قدامه، رجليا لفّوا حوالينا بعض ووقعت زي الطوبة، شكلي كان وحش، دلوقتي بقى اوحش بس الله ما شاء الله عليا ارقيني”
“قرب مني وشالني من علىٰ الأرض وقعدني علىٰ سرير اوضتي، وأنا تقريبًا نسيت اتنفس، من قُربه دا، ماهو مافيش حد يخُ حد كدا برضو، ومحدش حلو من قريب وريحته حلوة وزي القمر كدا برضو!! واخد حلاوة الدُنيا كلها لوحده!!”
– خلاص يا ستي عرفنا إن ابتسامتك حلوة

 

 

” بصيتله وانا مش فاهمة هوٰ بيتكلم عن ايه، لحد ما عيني جت علىٰ المرايا وراه ولقيتني مبتسمة زي الهبلة”
_ طبعًا لو حلفتلك إني مش عارفة أنا ببتسم ليه مش هتصدقني صح؟
– الله دا أنتِ كُنتي سرحانة فيا بقىٰ
_ بصراحة آه
– الله الله!!! لأ دا أنا كدا هتغرّ وهشوف نفسي حلو شويتين تلاتة

 

 

” قربت منه ومسكت لياقة القميص اللِ كان لابسه”
_ طب ما تتغر يا حبيبي
– ” بصلي بصدمة، وبلع ريقه بتوتر من حركتي دي” ليه؟
_ عشان الحقيقة إنك حلو عشر شويات مش شويتين تلاتة بس
– ” نظرته اتحولت من صدمة لنظرة خبيثة أنا عارفاها كويس” إنتِ قُلتي ما تتغر يا إيه؟
_ ” بصيتله ببراءة مُصطنعة” قُلت يا إيه، يا إيه؟ مش فاكرة
– “ضحك لحد ما بانت أسنانه” مممم خلاص تعالي نعيد من الأول
عدىٰ تلت شهور، وعمرو كل يوم……… َ يتبع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top