قصة وعد عمرو. الجزء الثانى
ممكن أعرف رفضاني ليه؟
_ عشان..عشان أنا مش عاوزة أك…
-” قاطعني” مش عاوزة تكرري نفس الغلطة تاني صح؟
” عارف والله قلبي بدأ يرتاحلك يا ولا يا معضّل إنتَ، هاااار اسوح!!! معضّل!!
دا لو كلني قلم من إللِ كان حمزة بيضربهوملي هيخلعلي وشي من مكانه خالص،
لأ لأ مش موافقة لأ هوٰ العُمر بعزقة؟”
– يا وعد بتروحي فين؟
_ هااه!! لأ معاك معاك
– يا رب تبقي معايا بجد
_ بتقول حاجة؟
– بقول عاوزين نتكلم في الجَد
_ اااه ومالُه، بُص!! أنا مش موافقة
– وعد، أنا مش حمزة
_ أنا عارفة يا عمرو، بس أنا مش عاوزاك تتجوزني لمُجرد إن مامتك ضغطت عليك،
ومش عاوزاك تندم بعدين على قرارك دا، أنا عارفة إنك لسه صغير ومش عارف مصلحتَ…
‘ قاطعني، وهوٰ كل شوية ينط في الكلام كدا وأنا بدأت اتعصب، وولا قوم كدا أنا الجوازة دي متلزمنيش،
معلش إحنا بنتكلم!!”
– ‘ قال بمُقاطعة’ أولًا قُلتهالك جوا وهقولهالك تاني أنا محدش ضغط عليا،
ووالدتي وافقت بعد ما شافتني مصمم عليكِ، وبحبك إنتِ دونًا عن كل بنات الدُنيا،
وموضوع إني أندَم أو مندَمش دا تقوليه لنفسِك، مش ليّا لإني عارف أنا عاوز إيه كويس،
أمّا حوار إني لسه صغير، ومش عارف مصلحتي دا خليكِ فاكراه عشان هخلّيكِ تعتذري عليه
كل ليلة قبل ما تتخمدي..في حُضني
” إلحقونا، إلحقونا بجد”
“مش عارفة أنا وصلت للبيت إزاي، وصلني بالعربية ومِشي، أنا قاعدة حاطة ايدي علىٰ قلبي
وبنهج كإني كُنت بجري في ماراسون، الجدع دا هيعملي فيها أبو عرّام من أولها مش هينفع أنا لازم أشو..”
” لسه مكملتش تفكير، لقيت رسالة من رقم غريب علىٰ فوني”
-” هاجي بكرا أقرأ فاتحة مع عمي، وهعتبر إنك وافقتي، وإني مضغطتش عليكِ خالص،
ولا مديتكيش فرصة تفكري إطلاقًا، لإنك معندكيش رفاهية الإختيار أصلًا،
ماهو يا توافقي يا تقبلي”
” فضلت شوية باصة للماسدج وعمّالة أقرأها كإني مش مستوعبة ثِقته الغريبة دي!!
حوش يا واد إللِ يشوفك يقول إني واقعة في دباديبك عالثقة دي كلها؟”
” جه فعلًا تاني يوم وقرأ فاتحة مع بابا ونزلنا جيبنا الشبكة وحددنا معاد الخطوبة،
هتقولي كل دا حصل في يوم واحد إزاي عزيزي الكاتب! هقولك وربنا ما أعرف عزيزي القاريء”
” شبكنا بِـ دِبلتُه، وقرينا فاتحِتُه، وعرفنا نيّتُه، وغلاوته عندنا”
– ” قال بعد ما لبّسني الدبلة وهوٰ باصص في عيوني بِـ عُمق وملامحة مليانة فرحة” مبروك علىٰ قلبي حُبك
” تنحت شوية قدام الجُملة، وافتكرت خطوبتي أنا وحمزة، وفرحته بيا والحُب اللِ كان باين فِـ عنيه،
رغم إني كنت لسه مراهقة، ولا أفقه شيء في الأمور الحياتية دي،
بس اللِ كان يشوفه كان يحلف إنه بيعشقني، مش بس بيحبني،
تقريبًا فضلت متنحة لحد ما الخطوبة ما خلصت والناس مشيت وعمرو مشي”
” لقيت ماسدج تانية على فوني، ويا جماعة أنا عاوزة أعرف مين إللِ إدىٰ للواد دا رقمي؟”
– ” لاحظت سرحانك، وعارف كان إيه إللِ بيدور في دماغك، حقك تخافي آه،
ومش هلومك، حقك تقلقي من إنك تعدي بنفس التجربة، وحُب التملُّك إللِ كان حمزة معيشك فيه،
بس إللِ مش من حقك هوٰ إنك تفكري ولو للحظة إني زيه، هوٰ أخويا آه ربنا يرحمه،
ويغفرله علىٰ أفعاله إللِ أنا كنت أول واحد مش راضي عنها،
بس دا ميديكيش الحق أبدًا إنك تفكري أنك هتعيشي معايا نفس إللِ عيشتيه معاه يا وعد”
_ ‘ سكتت شوية مش عارفة أرُد أقول إيه، لحد ما بعد حوالي رُبع ساعة كتبت’ عمرو إنتَ هتعاني معايا من خوفي دا، أنا حد مرّ بتجرُبه صعبة عملتلُه عُقدة من فكرة الجواز أو الإرتباط كلها،
حد بقىٰ خوّاف محتاج حد يطمنه كل ثانية، أنا مش هقدر أظلمك معايا بإني استنز*ف مشاعرك،
لإني حقيقي معنديش أي مشاعر أقدمهالك، تقدر تيجي في أيّ وقت تاخد شبكتك”
” لقيت الماسدج عملت علامتين زُرق علطول، هوٰ قاعد في الشات الوقت دا كله!”
“استنيته يرد بس قعد 3 دقايق أونلاين ومكتبش شيء،
بعدها ليقته بدأ يكتب خرجت من الشات بسرعة وأنا قلبي هيقف من الخضّة،
هوٰ يقعد في الشات رُبع ساعة براحته، لكن أنا أقعد في الشات ليه هوٰ أنا مدلوقة؟”
” وصلتلي رسالته إللِ مقدرتش أقعد أكتر من ثانيتين عشان أشوفها”
– ” أنا فعلًا جاي بكرا، بس مش عشان آخد الشبكة تؤ تؤ، أنا جاي أقعد مع خطيبتي شوية”
” مش عارفة دي المرة الكام إللِ أقرأها فيها بس أنا كَبهير إنبهرت من رده آه والله!! فجأة لقيته بيكتب تاني!!!”
-” تصبحي علىٰ خير يا خطيبتي وعُقبال ما تصبحي علىٰ حُضني يا رب،
طبعًا بعد ما نتجوز بقىٰ عشان متقوليش عليا مش مؤدّب ومشمُحترم،
أصل أنا مؤدب جدًا”
“أغيثوناااا، أمّا قليل خطيب الأدب بصحيح، يا جماعة مين إدىٰ الواد دا رقمي!؟؟؟”
” تاني يوم جه، وتاني اسبوع، وتالت، وتقريبًا بقى بينُطلنا كُل شوية، لأ هوٰ مش تقريبًا
هوٰ فعليًا بقىٰ بينُطلما كُل شوية، وأنا حقيقي مش عارفة مين جاب الواد الجامد الحليوة دا هنا!
حقيقي مش عارفة يعني!”
_ ” كنت واقفة في البلكونة باصة للسما، بشوف النجوم وقد إيه هما حلوين
لقيته فجأة……… يتبع