“أترمــيت في الأرض وأنا ببكي وبدوس علىٰ قلبي بإيدي مالوجـع المرة دي غير أي مرة الوجـع لا يحتـمل،
حاسة بغمامة سودة بتقرب من عنيا وبعدها محستش بحاجة”
” كانوا واقفين مصدومين ومفاقوش غير لما وقعت في الأرض وفقدت الوعي”
“عيطِت”-زيــــنـب أصحـــي بالله أنا آسفة مش هضــربك تاني ولا هزعقلك تاني والله مش هعملك حاجة تاني والله،
ياعبدالرحمن ألحق زينب ياعبدالرحمن يالا نوديها ع المُستشفىٰ.
” كان واقف مصدوم وعيونه بتدمع مفاقش إلا علىٰ كلامها، جري علىٰ زينب وشالها ونزلوا ودوها المستشفىٰ”
“دمع”-لو سمحت يادكتور ألحقني بنـــتي وقعت مرة واحدة بالله عليك شوفها يادكتور إنقذلي بنتي، بنتي مريضة قلب.
-إهدىٰ حضرتك عشان نشوف شغلنا وإن شاء الله مفيش حاجة.
“شالوها علىٰ ترولي وودوها لأوضة الكشف عشان الدكتور يكشف عليها”
-جهاز الإنعاش بسرعة قلبها وقف.
“وبعد نص ساعة طلع الدكتور من الأوضة وراح لابوها”
-حضرتك أكيد مؤمن بقضاء ربنا، أنا آسف حضرتك البقاء لله قلبها كان ضعيف ومُتضرر جدًا،
ووقف وحاولنا ننعشه بس للأسف معرفناش.
“زعق”-أنت بتقول إيـــــه؟؟ بنــتي مامــتتش أنت كداب.
” ربت علىٰ كتفه بحزن وقال”
-أنا آسف لحضرتك البقاء لله.
“كان واقف مصدوم مش مصدق إنه خسر بنته للأبد، دموعه بتنزل بدون إرادة منه،
في الوقت ده كانت والدتها قاعدة في آخر الممر وماسمعتش اللي أتقال
ولما شافت الدكتور عدى من جنبه راحتلُه وعيونها مدمعة”
-عبدالرحمن زينب اخبارها إيه الدكتور قالك إيه؟
“عيط”-بنــتي ماتت بنــتي ماتت بسببنا بنــتي ماتت.
-أنت بتهزر صح أكيد ده مش حقيقة زينب بخير أكيد بخير.
” زعق وهو دموعه نازله”
-بنــتنا ماتت بسبب إهملنا وقسوتنا زينب خلاص راحت من إيدينا وأحنا السبب.
“اترمت والدتها في الأرض وهي مش مصدقة إنها خسرت بنــتها للأبد بتعيط بحرقة لكل الظلم اللي شافته بنــتها علىٰ إيديها!”
“بعد مرور 5 سنوات”
“في المقابر كان واقف شوية بنات جايين يزوروا أحد الموتىٰ وبينهم كانت واقفة دُعاء”
– ربنا يرحمك يازينب مشيتي بس سبتي الأثر الطيب في قلوبنا،
دُعاء عمرها مانسيتك، دُعاء قلبها واجـعها علىٰ فراقك،
بس عارفة إنك في مكان أحسن بكتير، تعرفي انا سميت بنتي علىٰ أسمك
عشان تبقا شبهك وافضل فكراكِ علطول، رحمكِ الله ياصديقتي.
“تمت بحمد الله ”