لفيت وشي وبصيت عليه لاقيته بيشاور على الورقة الملونة اللي كنت لزقاها على المكنة من فترة وكان مكتوب عليها:
” عليك بدعاء سيدنا إدريس “.
فقولتله بعدم فهم:
” زي ما حضرتك شايف “
– ما أنا قريت الجُملة بس مش عارف إيه هو دعاء إدريس؟
فكرت شوية وبعدين قولتلهم:
سيدنا إدريس عليه السلام مهنته كانت الخيَّاطة شبهي كدا وكان لا يُدخِل الإبرةَ ويخرجها إلَّا ويقول أربع كلمات:
” سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر “
لحد ما ربنا قاله:
” يا إدريس أمَا تدري لماذا رفعتك مكانًا عليًّا؟ “
لقوله تعالى: { وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا }
فقال إدريس: ” لا أدري يا ربِّ ”
فقال الله له: ” يرتفع إليَّ من عملِك كلَّ يوم مثلُ نِصف أعمال أهل الدنيا من كثرة الذِّكر “
” لما نقول الذكر ده ربنا بيرفعنا في الآخرة والدنيا كمان “
رد عليا أخو العروسة اللي كان جايب عروسته قبل كدا وقال:
” إنتي ليه محاولتيش تعرضي شغلك في اتيليهات معروفة؟ “
عشان مكنش ينفع أسيب أمي لوحدها وكمان أنا بخاف أخرج بره من يوم ما أبويا م١ت.
– هي فين أمك دي؟
على سريرها جوا لإنها مريضة.
– ممكن نشوفها؟
استغربت جدًا من طلبه لكن دخلتهم لأمي وأنا ساكتة وبعدين بصيت في إيديه ملقتش دبلته!.
فبص لماما وقال:
” أنا جاي طالب إيد بنتك يا أمي ها موافقة؟ “
وقفت مكاني والدم تدَّفق في عروقي وقولت:
” لا مش هقدر أسيب ماما ولا شغل الخياطة “
بص بتفهم وقال:
” هيبقى ليكي اتيليه خاص بيكي جنب الوالدة هنا وهنيجيلها كل يوم بحكم شغلك “
– ها موافقة صح؟
نعم
– الله ينعم عليكي يارب بس مفهمتش برضو؟!
هصلي استخارة
بص بخفة وقال:
” خلاص نصلي استخارة ” ♥.
في الوقت ده استشعرت كلام الشاعر وهو بيقول:
” وبعد التوهة والحيرة تقابل حد يكونلك عوض كافي ” ♥.
لـ / عزة العمروسي