أبو الكمال

خلصت كلامها وانا رجعت اوضتي وشغلت قرآن وانا عمال أفكر وخايف، وفجأة لقيت حسن دخل عليا وبيقولي:
خلاص يا خالو، متخافش، أبو الكمال مشي بقى هيستناني في البيت عشان لقاك خايف منه،

ده طيب يا خالو ومش بيخوف، بس خلاص هو مشي، حسن خلص كلامه وسابني وراح ينام وانا فضلت خايف ومرعوب وتقريبا منمتش اليوم ده…

close

وبعد حوالي سنة، كان حسن دايما يحكيلي فيها عن أبو الكمال كل ما يجوا عندنا، فجأة مبقاش يتكلم عنه، وسلوكه اتغير ومبقاش يقعد يلعب ويحكي مع حد، ولما سألته فين أبو الكمال قالي:

أبو الكمال مبقاش بيجي خلاص، قالي يا حسن انا لازم أمشي، انت كبرت خلاص وأنا مينفعش اجيلك تاني، بس أنا ساكن هنا معاك وهشوفك على طول، بس انت بقى خلاص مينفعش تشوفني، معرفش قال كده ليه يا خالو، بس هو كان طيب اوي..

وفعلا من يومها وحسن مبيتكلمش عن أبو الكمال ده خالص، دخل المدرسة وبقى ليه أصحاب وتقريبا أصلا نسي موضوع أبو الكمال ده، بس أنا منستش ولا عمري هنسى الرعب والخوف اللي حسيت بيه، في اليوم اللي حكالي عنه، والباب اللي اتفتح لوحده وكل الحاجات المرعبة اللي حصلت، أما مين أبو الكمال ده، الله أعلم..
تمت..
أبو الكمال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top