كان عندي مشوار ناحية بيت أختي، فقولت لما أعدي عليها أشوفها هي والواد حسن ابنها، واجبله بالمرة شوية حاجات حلوة من اللي هو بيحبها، عديت على البقال اللي تحت بيتهم وجبتله الحاجة وطلعت زورتهم،
وكعادة حسن دايما، كل ما يشوفني مبيسبش وداني، يفضل يحكي حكايات عجيبة، كلمة من الشرق على كلمة من الغرب، لحد ما بحس إن دماغي أكبر من حجم كوكب الأرض نفسه، لحد ما قولت له:
كفاية بقى يا حسن حكايات، أنا لازم امشي لأني عندي شغل، فصمم يحكيلي آخر حكاية، وطبعا رضخت اني أسمع، عشان ده أهون من العياط والصريخ، فسألني:
تعرف يا خالو اني عندي صاحبي اسمه ابو الكمال؟!..
بصيت له باستغراب كأني بسأله عشان يكمل فقال:
أبو الكمال ده صاحبي، على طول قاعد معايا هنا، وكمان بيجي معايا لما بنروح عندكوا عند بيت تيتة، حتى هو جاي اهو بص وراك كده..
في اللحظة دي جسمي اترعش، بصيت ورايا فعلا وانا مخضوض، لكن طبعا ملقتش حاجة، وفي نفس الوقت جسمي فضل يرتعش، ولقيت عنيا دمعت وشعر ايدي انتصب وقشعرت، بصيت له وسألته:
مين يا حبيبي أبو الكمال ده؟، وشكله ايه؟!..
مكنش باصص لي، كان نظره موجه ورايا، فرجعت بصيت تاني وانا مخضوص ولقيته بيقولي:
ده واحد صاحبي بيجيلي يقعد معايا، دقنه بيضا أكبر من دقنك يا خالو ونازلة لحد باطنة، وبيلبس جلابية بيضا وعجوز وعنده كرش..
خلص جملته وفضل يضحك بطريقه مصطنعة وسمجة من بتاعت الأطفال دي، فندهت على أمه اللي كانت في المطبخ وسألتها عن اللي الواد بيحكيه، فقالتلي: سيبك منه ده أهبل، بيقعد يخترع كده…
يتببببببببببببببببببع