أبو الكمال

ساعتها كنت هموت من الخوف، وانا شايفة قدامي الواد قاعد فوق الفوطة، وسجادة الصلاة جمبه وعليها أثر كأن حد كان واقف أو قاعد عليها فعلا، ولقيت حسن بيقولي ان ابو الكمال ده صاحبه ومش بيعمل حاجة وحشة،

وانه ساكن معانا في الشقة هنا بس مينفعش حد كبير يشوفه عشان هيخاف منه، بيظهر للصغيرين بس، حكيت لأبوه مصدقنيش، حكيت لأمك قالتلي سبيه خالص بس راقبيه، وفعلا راقبته،

close

واتعودت بقى على ابو الكمال ده، كنت ساعات احس فعلا ان فيه حركة بره في الصالة وانا في المطبخ، اشم ريحة مسك وبخور اوقات الصلاة وخصوصا ساعة صلاة الجمعة، وزي ما قولت لك، اتعودت خلاص …

عارف كمان، دلوقتي لما حسن بقى يروح الحضانة وبقى ياخد قصار السور عشان يحفظ، كنت بسمعه طوب ما اهو قاعد يلعب بره انه مبقاش يلعب زي الأول ويقعد يسمع، كأنه بيردد ورا حد، ولما يغلط او ينسى، يرجع يعيد تاني بطريقة صحيحة، ولما بدأ ياخد حفظ لسور صعبة على طفل في النطق زي العاديات مثلا، فبلاقيه بينطق عادي وبيحفظ بسرعة….
قولتلها بخوف وانا لسه جسمي بيتنفض:
هو ده عادي يعني؟، ده عفريت ولا ملاك ده ولا ايه؟!..

قالت لي أنها سألت الشيخ في الحضانة وحكيت له، فقالها مدام بيحفظ وبيسمع سبيه، لأن الله أدرى بعبادة، وخلق ويخلق ما لا نعلمه، وعباد الله مش البشر بس، وللاطفال قدرة أكبر من الشفافية أنهم ممكن يشوفوا ويعيشوا حاجات غيرنا، فسبيه، بس افضلي راقبيه..
خلصت كلامها وانا رجعت اوضتي وشغلت قرآن وانا عمال أفكر وخايف، وفجأة لقيت حسن دخل عليا وبيقولي:

يتببببببببببببببببببع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top