رجعت البيت وكانت الساعة حوالي 12، كلت وعملت كباية شاي وقعدت أقرأ رواية، وحسن ساعتها كان بيلعب في الصالة، كنت قافل ربع باب أوضتي بس شايفه وهو بيلعب ساعتها لقيت حسن بطل لعب، وراح قعد على كنبة الصالون، ارتسم على ملامحه جدية غريبة وكأنه بيكلم حد!!،
سيبت الرواية من ايدي وانتبهت، وبدأت أراقبه وأنا بحاول امسح الدموع الغزيرة من عنيا اللي ناتجة عن الخوف واسيطر على رعشة جسمي، حاولت أقوم بس حسيت ان حاجة بتمنعني،
رجليا مش شايلاني وأعصابي سايبة، ولسه حسن قاعد وكأنه بيسمع بانصات لحد بيكلمه، وفجأة فضل يضحك كأن حد بيلاعبه، قومت جريت، دفعة غريبة جت لي، وقومت فتحت باب الأوضة وخرجت، وقالي:
بتجري كده ليه يا خالو، تعالى سلم على أبو الكمال، ده طيب أوي..
مكنتش عارف أرد، لكن سمعت أختي بتقولي من المطبخ:
انت خايف كده ليه يا ابني، متخافش انا هحكيلك..
مكنتش عارف أرد ولا أتكلم، لاني لما فتحت الباب وخرجت، لمحت فعلا كأن حد قاعد جمبه، المكان جمبه على الكنبة كان هابط، كأن فعلا في حد موجود!!..
أختي جت بعدت وقالت:
يا ابني الأطفال كلهم كده، انا كنت بخاف منه في الاول، بس اتعودت، وهو مش مؤذي..
قولتلها بسرعة وباستغراب:
هو مين ده اللي مش مؤذي؟!!..
ضحكت وقالت:
أبو الكمال.. بص، أنا كنت بخاف من الواد ده اوي، كان بيفضل بتكلم مع حد، واسمع كأن حد كلمه، صوت همس بس مكمتش بفسره، ولما اخرج من المطبخ واروح لمكان حسن بره مشوفش حاجة، لحد ما في مرة لقيت حسن فارش فوطة وعامل نفسه بيصلي، زي ما الأطفال بتعمل دايما، ولما خرجت من المطبخ لقيت جمبه سجادة الصالة مفروشة على الأرض،
يتببببببببببببببببببع