ساكن المراية

خدت بنتي من جمبي وخرجتا بره الشقة خالص، فضلنا قاعدين على السلم لحد ما أحمد رجع بليل، حكيت له اللي حصل فقالي:
_ مفيش حاجة، ومفيش حاجة هتخوفنا، دي تخاريف، أنا طاوعتك كتير، وكده كفاية بقى.
_ ازاي بتقول كده؟ انت شوفت وحسيت بكل حاجة، ازاي بتكدبي؟

رد عليا بكل قرف وهو بيسبني وينزل:
_ أنا زهقت من وجودك كله أصلا.
خلال سنة من الموقف ده، أحمد اتغير تماما، لو قولت له اعملك شاي حتى ألاقيه بيتخانق معايا، مبقاش طايقني، بياكل بره، ومعظم وقته بره، وتطور الموضوع انه مبقاش بيبات في البيت لأيام،

close

ولما بيجي مبنتكلمش ولا بيرد عليا اصلا، بيجي يغير هدومه وياخد هدوم غيرها ويمشي! سنة كاملة كنت مستحملة كده، لحد ما طلبت اطلق، ولقيته بيطلقني بكل ارتياحية،

وسابني ومشي واتقطع اخباره، مفيش حد من أهله يعرف عنه حاجة، سنة كمان عدت بعدها، سنة وانا مطلقة ومعرفش حاجة عن طليقي،

ولا أهله، معرفش إن كان هو قالهم يقولولي كده ولا فعلا كانوا بيقولوا الحقيقة، في النهاية اختفى، وعشت سنة كاملة في كوابيس، ورجع الشخص ده يظهر لي في كل مكان في الشقة وأي وقت،

صبح، ليل، ضهر .. كان ملازمني دايما، بس الأحلام اختلفت، وبقيت أشوف شاب جميل لابس لبس مشابه ليه، بس مش هو، بيحاول يقرب مني وعايز يتجوزني،

وقبل اخر لحظة بقاوم وبفوق وبهرب، وساعتها كنت خدت القرار، لازم اسيب الشقة، مهما كانت الظروف صعبة واني لوحدي، بس مبقتش قادرة اتحمل الخوف ده، والخوف الأكتر على بنتي،

وعرضت الشقة فعلا للبيع وقدرت ابيعها، وطلبت مهلة من المشتري لحد ما أدبر نفسي وألم الهدوم وكل التفاصيل دي..

يتبببببببببببببببببببببع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top