كملت له الحكاية لما شوفت الراجل عند مدخل الأوضة، فلقيته بيبص لأحمد وبيسأله:
_ انت عملت حاجة أوعجت عُمار المكان.
مكنش بيسأله، كان بيكلمه كأنه بيواجهه بحقيقة محدش يعرفها غير أحمد، اتغيرت ملامح أحمد من كلام الشيخ، ورد وهو بيتهته:
_ عملت إيه يعني أنا؟ معملتش حاجة طبعا.
_ عموما احنا هنحصن المكان بالقرآن، بس إياكم وانتوا نايمين تفتحوا باب أوضتكوا، والأفضل متخرجوش منها بليل نهائي إلى من وقت أذان الفجر، انت ضايقت حد منهم يا أحمد..
ما سابش فرصة لحد يتكلم، وبدأ يقرأ قرآن في كل ركن في البيت وبعدها مشي، ومن الخوف، سكتنا أنا وأحمد وما محدش فينا فتح الموضوع تاني..
بعدها بليلة، سمعت أحمد في الصالة بيصرخ، خرجت من المطبخ لقيته واقع على الأرض وفاقد الوعي، فضلت ارش على وشه مايه وأنا عمالة اعيط فلقيته فتح عنيه وشاور لي أنه مش عارف يتكلم، اني لازم أكلم الشيخ وشاور على موبايله، معرفش انا فهمت صح ولا لا، بس عملت اللي فهمته،
وأيا كان فأكيد الشيخ هيقدر يساعد، مسكت تليفونه وكلمت الشيخ، رد وقالي انه جاي، مسافة الطريق مش اكتر، وبعد ربع ساعة كان عندنا في البيت، حط ايده على رأس أحمد وقرأ الرقية الشرعية كاملة لأكتر من ساعتين ونص، ومع نهاية قراءته بدأ أحمد يرجع لنفسه وقال:
_ فجأة وقعت .. ومبقتش عارف اتكلم كأن لسان اتقطع، وكويس إن هبة فهمت اللي شاورت لها تعمله.
رد الشيخ وقال وهو بيقوم من على الأرض وبيشد أحمد يقومه:
_ إن شاء الله مش هيحصل حاجة تاني، انت بس اسمع كلامي واقفلوا باب اوضتكوا عليكوا.
مكنتش فاهمة حاجة، اشمعنا باب اوضتنا يعني؟ لكني سكت، ومشي الشيخ وأحمد بقى في حالة أفضل، وبعدها اتبعنا اللي الشيخ قال عليه، وبقت الأيام تعدي بين عادية، مفيش حاجة بتظهر، أو بمعنى أوضح،
عدى 5 سنين، ورجعت أشوف الشخص ده تاني واقف قدامي عند مدخل المطبخ، والمرة دي في عز النهار، نفس المشهد، مفيش ملامح، ولابس نفس اللبس، ظهر لثواني واختفى!.
يتبببببببببببببببببببببع