ساكن المراية

بعد يوم فات طويل وممل، رجع أحمد بليل بعد صلاة العشاء ومعاه شيخ، وسألني عن اللي حصل وبشوفه، بدأت أحكي:
_ تالت ليلة في الجواز، كنت بحضر العشا بليل في المطبخ، وأحمد كان بيتفرج على التليفزيون بره،

فسمعت صوت رجلين ماشية على الأرض، واستغربت إن الصوت صوت حد لابس جزمة في رجله! وسألت نفسي: ليه أحمد لابس جزمة؟ ولو نازل .. فرايح فين دلوقتي؟

close

الساعة كانت قربت على 12، كل ده كان في ثواني قليلة، ولما خرجت من المطبخ أشوف أحمد، لقيته قاعد بيتفرج على التليفزيون، وفجأة ظهر قدامي خيال خرج من أوضة النوم وراح ناحية الحمام واختفى جواه، جسمي قشعر وجريت على أحمد وانا بصرخ وبقوله على الخيال، فقال لي مجرد تهيؤات،

ما انا قاعد معاكي أهو، صدقته فعلا، وقومت أكمل الأكل، ولما جيت ادخل المطبخ، سمعت خطوات ورايا، التفت بسرعة، لقيت نفس الخيال خارج من الحمام ودخل أوضة النوم واختفى! فضلت استعيذ بالله من الشيطان ومسكت نفسي بالعافية، وفضلت طول ما انا واقفة في المطبخ أقرأ قرآن لحد ما هديت وخلصت الأكل …

دي كانت بس البداية، بعدها بقيت أشوف الخيال ده باستمرار، مرة في الصالة، مرة في الأوضة، مرة في البلكونة، مع مرور الوقت بقيت أشوف كوابيس فيها نفس الخيال ده،

بيناديني وعايز ياخدني معاه لمكان أسود بالكامل ظاهر من وراه، كأنها بقعة سودا اللي يدخلها يختفي، وبقيت افقد أعصابي ووعيي ونفسي مع الوقت، وبقيت أحكي لأحمد لحد ما صدقني،

للانه كان بيشوفني لما أصحى من النوم بصرخ ومفزوعة، بعدها بقى هو كمان يشوف الخيال، وكِملت بقى بموقف ليلة امبارح.

يتبببببببببببببببببببببع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top