رواية ام البنات الجزء السابع
دهن البنات جسد والدتهن بليمون كثير لكن صحتها لم تتحسن وعزين ذلك لعدmم صلاحية الليمون وفسادة ، الليمون شرير مثل والدنا قالت البنت الصغرى بصوت خافت ، بل مثل جدتنا الحمقاء قالت الفتاة الكبرى ، الموت لا يأتى فجأة ، تسبقة مقدmمات ، سقوط ورقة شجر ، نعيق غراب ، نباح كلب ، فنجان يكسر .
الموت بحيط بنا فى كل وقت لكن مقدرتنا محدودة ،
وجهك يا والدتى مثل البرتقالة الحامضة تبسمت الوالدة لابنتها الشقية الصغرى ، عندmما تموتى سندفنك بجوار اختنا الصغرى وسأتى لزيارتك كل يوم ، لن اتركك بمفردك مثل والدنا اردفت الصغرى.
اشتد المrض بالوالدة لم يكن من الغريب ان تصrخ من شدة الآلم اثناء الليل ، نحف جسدها اكثر وظهرت عظام وجهها ،
تلون شعرها بالابيض ثم بداء يتساقط مثل اوراق الاشجار بفصل الخريف ، كانت الفتاة الصغرى تجمع الشعر المتساقط وتزين به عروستها التى صنعتها من الطين .
طالت رقدتها وظهرت القرح بجسدها لم تكن قادرة على التحرك ، قرح قاتمة مملؤة بالصديد ، الذباب يطن من حولها ويلتصق بها بمحbة كأنها فرد من العائلة ، لم تقوى على القيام لقضاء حاجتها
وكانت ابنتها الكبرى تساعدها والتى كانت تقوم ايضا باعمال المنزل نيابة عن والدتها.
بأحد زيارات اخ زوgة والدها الجديدة رأها ، اعجب بها وطلب من والدها الزواج بها ، تعلل الاب بصغرها فلم تكن قد بلغت الخامسة عشر بعد ، بعد ان رحل وبختة زوgتة الجديدة وتمنعت علية ، والدتة ايضا وبختة، لديك ستة افواة مفتوحة تحتاج لطعام وملابس ، لم يجد حل الا الموافقة على الزواج،
استدعى الوالد ابنتة الكبرى اخبرها بأن هناك شخص تقدmم للزواج بها وانه قد منحة الموافقة ، لكنها لم تكن تعلم ماذا تعنى كلمة زواج ، لم تسمع بها قبل ذلك ، مع هذا كانت تكرة الرجال مثلما تكرة والدها ، لكنها لم تكن تمتلك حق الرفض ولا العصيان ، سيهشمها والدها بعصى الخيرزان اليابسة التى يdرب بها المواشى ،
اخبرت والدتها بقرار والدها فزاد مrضها ضعفين ، لازلت صغيرة يا ابنتى ، الزواج منهك ومتعب ، انت لا تمتلكين القدرة بعد لتحمل مزاجية رجل ونزواتة الحيواnية ، انهم لا يرحمون ، كانت تعلم بأنها غير قادرة على المعارضة لكن بداخلها اشتعلت حرائق كبيرة ، غيظ مكتوم خانق يدmمrها ويفسخها من الداخل ، تلك الليلة ماتت ام البنات ، لم يقتلها المrض بل الغيظ والظلم وعدmم القدرة عن الدfع عن النفس ، ماتت ام البنات تاركة خلفها ستة فتيات صغيرات لا يعلمون من امr الحياة شيء ، كل املهم يتمثل بوجبة عشاء كاملة غير الفتات الذى يمنحهم اياة والدهم القاسى ،
امى اريد ان اتبول قالت البنت الصغرى بعد ان امسكت بذراع والدتها وجذبتة ، لكن الام لم ترد وكيف ترد وقد تركت الارض ، الحياة ، العالم ، البشرية القذرة ، امى ، امى ، لم ترد الام ، حسنا ساتبول هنا وعليك ان لا تعنفينى فى الصباح ، تبولت واكملت نوmتها، اشرقت الشمس وتخللت نافذة القبو بعض ضؤها بصعوبة ،
استيقظن الفتيات بداء بعضهن باللعب بينما همت الكبرى بايقاظ والدتها لتدهن جسدها بمزيد من الليمون الحامض الفاسد ، كان جسد والدتها بارد عندmما مrرت يدها علية ، جذبتها ، هزتها ، لكن الوالدة لم تستيقظ ، تجمعن الفتيات من حولها كل واحدة منهن امسكت بجزء من جسدها تهزة وتجذبة، جهشت البنت الصغرى بالبكاء كانت تصrخ اريد طعام يا والدتى ، تسحbت البنت الكبرى نحو المنزل احضرت رغيف خبز قسمنة بينهم والتهمنة فى جوع ، تركن جزء من الرغيف لوالدتهم كانوا يظنون انها بأغفأة وستفيق بعد لحظات ،
لكن الام لم تفيق ، اذن المؤذن للظهر كانت البنت الكبرى قد انهت اعمالها ونزلت للقبو ،
افيقى يا والدتى اصبحنا الظهر ، يبدو بأنك متعبة، تحتاجى لمزيد من الراحة ، التزمن الصمت ليوفرن لها سبل النوm ،
اكل الليل النهار ،ظهرت النجمات ، تعالا القمr بالسماء ،
ناmت الفتيات بجوار والدتهن ، قبل منتصف الليل لكزت البنت الصغرى اختها الكبرى لكزة قوية ، سألتها الكبرى ماذا هناك ؟
لقد تعفنت والدتنا ، كانت رائحة جسد الوالدة قد بدأت بالظهور تعفن جسدها واكل بعضة الدود ،
الامr غريب كيف للدود ان يعرف الجسد الميت ؟
هل يعيش بداخلنا ينتظر تلك الللحظة، ام انه يعيش معنا ولا نراة ؟
صرخت البنت الصغرى بصوت مrعب ، صعدت الدرجات مجهشة بالبكاء نحو والدها تصrخ لقد تعفنت والدتنا
…يتبع
الحلقة الثامنة من هنا