انتي مش بنتي … الجزء الخامس …

أعاد اسلام بُوح مشاعره علي سلمي مrه اخرى، كانت سلمي في كل مrة تصده و تبعد عنه، فكرت في ذات يوم أن تخبر امها علي ما يقول لها اسلام، ضحكت الام علي تصرفات ابنها الطائشة و اسكتتها قائله لها أنه يضحك معها و ليس أكثر، كان اسلام كل فترة يعترف سلمي مشاعره في كل مrة يشترى لها وردا و سلمي مع كل مrة تصده، و امها تضحك علي كلامها، حين تdربها امها، يقترب منها اسلام و يحنن عليها، فشعرت حينها أنها ابنته و ليست أخته الكبرى، ظل اسلام يقول لها من الكلام المعسول لمده ما يقرب من السنتين حتي بدأ قلب سلمي يرق، و لكنها لم تكن لترد علي اسلام، و تتركه يقول لها ما يقول و يرسل لها من الرسائل، لم تكن سلمى تود أن ترد عليه و لكن قسوة قلب امها عليها و لا يوجد في حياتها اي لحد و لا حتى اصدقاء، فأمها لم ترضى لها أن تكمل تعليمها، و تركتها وحيدة، بغير قصد لها حنت، و أحbت اسلام

كانت سلمي تتذكر كل ذلك و هي تبكي، تركها اسلام هكذا بدون طعام لمدة يومان، كادت سلمي حينها أن تموت جوعاً فيهما

في اليوم التالي فتح اسلام عليها الباب و في يده اكياس من الطعام، أخذتهم سلمي منه خطفاً و بدأت في تناولهم بشهوة و بجوع

كان اسلام ينظر لها ضاحكاً علي ما وصلت له، فبطنها بدأ يظهر قليلا و لكن جسمها كان نحيف جدا وجهها يفتقر الي اي حيوية، كانت سلمي تأكل بسرعه محاولة سد جوعها الذى دام الي يومين

اسلام و هو يضع يده علي وجهه : علشان تمدي ايdك عليا كويس يا سلمي

نظرت سلمي له بغضب ثم تركت الطعام و نهضت لتقترب منه، نظر لها اسلام بصدmمه

اسلام : ايه عايزة ايه ؟

سلمي : وحشتني يا اسلام

رفع اسلام حاجبه منها، و بدأ يقترب منها

سلمي : انت رايح فين؟

اسلام : ايه مش وحشتك

سلمي : اه طبعا بس انت عرقان كده و ريحتك مش لطيفه

رفع اسلام حاجبه و نظر لها بغضب : لا والله

ضحكت سلمي : اه والله، ادخل خد شاور كده و لا حاجه

اسلام : ماشي .

أكملت سلمي تناول طعامها و تركت اسلام يدخل الي الحمام ليأخذ شاور، سلمي بتفكر، لا يمكنها أن تعيش هنا أكثر من ذلك، كما أنها لا تأمن لاسلام علي ابنها، أصبح الآن لا يهمها أن تعيش في الشارع، فعيشتها في ذلك المنزل بدون طعام و تحت ذل اسلام، دخل اسلام الي الحمام و فتح الماء ليتحمم، تسحbت سلمي من مكانها و ذهبت بسرعه لتخرج من المنزل و أغلقت الباب خلفها ببطء

ركضت سلمي علي السلم و نزلت من المنزل خرجت من ظلم اسلام و من حياة ذلك المتجبر الذى يكسرها كل يوم عن الآخر، ابنها ستتمكن من تربيته بمفردها، ظلت سلمي لتركض، و في طريقها و هي تركض وجدت بعض الأطفال في الشارع، جلست سلمي بجانبهم، ظلت سلمي بجانبهم تأكل مما يأكلون لمده ٣ شهور، و بطن سلمي بدأت تكبر أكثر و أكثر، بدأ الاولاد بالتعلق بها قليلاً هي و بطنها الكبيرة ينتظرون طفلها الصغير و يجعلونها لا تعمل و يحضرون لها معهم الطعام .

و في يوم كانت سلمي تسير مشتتة الذهن بنفس ملابسها البيتية التي اعتاد الناس أن يروا به معظم اطفال الشوارع

وقف فجأة أمامها سيارة، نزل منها شاب و هو ينظر لها بغضب، ادخلها الرجل السيارة لتنظر بالداخل وجدت رجل آخر

سلمي : ايه ده انت مين و انا بعمل ايه هنا و عايز ايه مني ؟

: يا اهلا بالحلوة اللي كانت السبب في عجزى …
الف تعليق واكمل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top