صغيرة في قلب صعيدي

 

 

 

 

كارم مكنش مصدق انها مصدقتوش وحس الاحباط انها كاشفة ورقه بمنتهى البساطة دي رغم ان شكلها يبان انها متعرفش حاجة ولا تعرف تفهم الناس من موقف لكن حقيقي اتصدم

 

“إنتِ ظلماني يا ملاك بكره تعرفي انك متجوزه واحد اناني مبيحبش غير نفسه وانا جيت أحذرك رغم ان دا هيضر اختي اللي من مصلحتها انها تاخد حته منك وتكتبه باسمها”

سابها ومشي وهي قضلت واقفه مكانها بعد ما زرع جواها الشك والحيرة والخوف بس مستحيل تصدق انه بيتا”جر في السلا”ح

بعد مدة
كانت قاعدة على السفرة وهي بتقلب في الأكل اللي جاد جابه معه من برا، ساكته وشارده في كلام كارم… مكلمتش مع جاد في اي حاجة من اللي قاله بسبب خوفها ان يتهور بعد كلام الشي”طان دا… عندها ثقة ان جاد مهم كان سئ مستحيل يكون قا”تل لكن شيطانها بيوسوس لها… ارهقها من التفكير

 

 

 

 

 

جاد:مالك يا ملاك مش بتاكلي ليه؟

ملاك بهدوء….
:لا أبدًا مافيش انا بس شبعانه ومليش نفس.

ساب المعلقة وقام.
:انا كمان شبعت شيلي الأكل وطلعي ”

ملاك حست بالحزن وهي بتسند رأسها على الطربيزة ومغمضة عنيها وفجأة بدأت تعيط وكأن حياتها بقيت على كف عفريت من يوم ما شافته وكلامهم بيدور في عقلها بشكل مخيف ومؤلم
قامت بعد دقايق مسحت دموعها وشالت الأكل
بعد ساعة تقريبًا في اوضتها
كانت قاعدة في البلكونة وساكته الباب اتفتح ودخل جاد وهو باين عليه الشك والارتياب

جاد بحدة:عايز اتكلم معاكي..

ملاك بصتله وابتسمت ابتسامة بعيدة تمام عن السعادة ؛ اتفضل

:انتِ خرجتي النهارده لما نزلت؟

ملاك بلعت ريقها بصعوبة وهي بتبص له بخوف من سؤاله المجهول

 

 

 

 

 

 

:انا خرجت بس كنت واقفه على البحر عادي مبعملش حاجة…. سكتت بتوتر وهي مش عارفة هيصدقها ولا لاء مش عايزاه تفتح موضوع كارم لحد ما تتأكد من ايه مش عارفة لكن جواها احساس قوي ان جاد مش كدا رغم أنها مصدقه موضوع انه عايز يخلف منها ويمكن كمان يسيبها بعد كدا

جاد حط ايده في جيبه وبصلها بنظرة قوية:
و ليه مقولتليش انك خرجتي؟

ملاك بارتباك:مجاش فرصة وبعدين انا مبعدتش كنت واقفه على البحر بس أنت عرفت ازاي

جاد انحني ومال عليها وهي قاعدة على الكرسي، حط ايده على الكرسي من الناحيتين وبيبص لعيونها بقوة
:من كاميرات المراقبة

ملاك فتحت بوقها بخوف
:كاميرات مراقبة؟

جاد قرب من ملامحها أكتر وهو بيبصلها بنظرة حانية

 

 

 

 

:ايوة…. مالك خايفة ليه؟

ملاك بارتباك من قربه وانه محاوطها
:مش خايفة بس…
رفعت وشها له واستغربت نظراته
ملاك بحزم:لو سمحت يادكتور جاد..
قاطعها وهو بيجذبها له:
جاد…. أسمى جاد.. بحب اسمعها منك.

ملاك بضيق
:لأ طبعًا مايصحش… ولو سمحت ابعد… كده ماينفعش ابدا.

جاد:هو ايه اللي ماينفعش…. انتى مراتى.. انا جوزك.

ملاك بقوة: لا احنا بينا اتفاق وأنت قلت انه جواز صوري ونشيل الالقاب بس لما نكون مع العيلة لكن دلوقتي مفيش داعي للكدب

جاد بسخرية وضيق: اتفاق ايه؟ انتى مراتى انا وبتاعتى انا… انتي مرات جاد المحمدي انتى سامعه، حطي الكلمتين دول حلقه في ودنك بدل ما تزعلي…. وانتي مش قد زعلي

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top