خالد بص لفريده قال: ممكن كوباية شاي لو سمحتي
دخلت فريده تعمله الشاي، وهو قال لوالدتها: أنا خالد عايش لوحدي، وقال بتوتر: عايز أتجوز فريده، بس هى رفضتني وحقيقي مضايق أنا شايف إننا شبه بعض وتديني فرصة أعرفها عن نفسي، أنا عنيت كتير في حياتي وكنت منعزل ولوحدي، يعني لما بتعب محدش بيكون جنبي ولا حد بيهتم بيا ولا بيسأل عليا حقيقي صعبان عليا نفسي
جت فريده وقالت: بس أنا مطلقة من أربع شهور
خالد: طب ما أنا كمان مطلق من سنة على فكرة، وكنت قفلت على فكرة الجواز، لكن لما شوفتك حسيت أنتِ اللي هتعوضيني على كل اللي فات وأهلي متوفين، وأراحت قلوب المتعبين برؤيتها، ولقيت القبول في ملامحك والبراءة، وكمان أنا شوفت نظرة الحزن اللي في عينك حسيت إننا هنكون عوض لبعض على اللي شوفناه في الماضي عايزين نقطع اللي فات ونبدأ من جديد إيدنا في ايد بعض ندعم بعض ونهون على بعض ها موافقة؟
فريده: بس أنا مش عايزه أسيب أمي لوحدها أو أبعتها دار مسنين
خالد: ومين قالك إني هقولك اعملي كدا أو مش هتقبلها في حياتنا؟ أنا مجرب فقد الأهل وما صدقت لقيت أم طيبة زيها أكيد هتعاملني كأني ابنها
فريده: طليقي قالي كدا لما جه اتقدملي، وأنا اطلقت منه عشان خيرني بينه وبين أمه
خالد: تعرفي أنت فعلا فريدة
من نوعك قليل جدًا لما تلاقي حد بار بأهله، وأنا مش هسيبك وهتكوني ليا، ومامتك بقت مامتي ما أنا مش لما ألاقي عيلة وأم تانية وأفرط فيهم أبقى مجنون، ويلا شوفي الشاي أنتي بتحرقيه جوا ولا إيه؟ خلينا نقرأ الفاتحة، وننزل نجيب الدهب بكرة اللي يعجبك
كانوا فرحانين حست في كلامه الصدق طالع من قلبه قبل بوقه
وفات شهر وكانت فريده متجوزة خالد، ووالدتها عايشة معهم، وكأن بيعاملها كأنها والدته بجد مش حماته، ودا كان مفرحها جدًا، وكانت هتندم لو موافقتش