أقصد يعني عشان أجي أخده من حضرتك طالما أنتِ عارفه إنه هيجي المغرب كدا، وبعدين عشان أنتِ عارفة شكلي ولو جه حد وطلبه يبقى تسبيه لما أجي أخده طالما بتجبوه بالطلب
إجابته مكنتش مقنعة فقالت: لا أنا أخري 12 الضهر، وبيسمك حد تاني بعدي ابقى تعالى خده منه أكيد يعني هيكون عارف جه ولا لأ، وهنجيب كمية منه
خالد: تمام هشوف كدا لو عرفت أجي المغرب عشان عندي شغل ضروري واحتمال أخلص متأخر
فريده: تمام، إن شاء الله هتيجي تلاقيه
مشي خالد، وفريده قعدت مكانها منتظرة البنت اللي هتستلم بعدها تيجي
أو يجي صاحب الصيدلية يستلم لأنها اتأخرت على غير عادتها
راحت فريده البيت وسلمت على والدتها، وقعدت فقالت والدتها: قلقتيني عليكي يا بنتي ليه اتأخرتي النهاردة؟
فريدة: كان في زحمة النهاردة أصل في دكتور جديد فاتح من امبارح تخصص أطفال والكشف مجاني لمدة أسبوع فالناس عنده كتير وبيجوا ياخدوا العلاج من الصيدلية أصلها تحت العيادة
والدتها بحنية: ماشي يا حبيبتي ربنا يعينك
فريدة بابتسامة: يا رب، وقعدت تتكلم وتهزر معها وتضحكها فرحانة بوجود والدتها معها
ووالدتها بتدعي ليها في كل وقت إن ربنا يسعدها، ويرزقها الزوج الصالح اللي يقدرها ويحبها، ويعوضها على اللي فات
في اليوم التاني راح خالد الصيدلية، وقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ممكن الدوا
فريده: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ماشي ثانية، ودخلت تجيبه
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
راحت فريده تجبله الدوا، وهو متابعها وعايز يقول لها حاجة لكن متردد خايف تكسفه أو ماتخليهوش يكمل كلامه
جابتله الدوا وقالتله الحساب، ودفعه، وفضل واقف مش عارف يبدأ بإيه ولا يقول إيه؟
فريده باستغراب منه قالت: عايز حاجة تانية؟ مالك كدا واقف متوتر؟
خالد بارتباك: اها، لا اها
فريده باستغراب: اها ولا لأ؟ عشان ماتصلش على صاحب الصيدلية ويجي يشوف صرفة معك
خالد بتوتر: بصي ماتفهمنيش غلط، عايز أجيلكم النهارده أشرب معكم الشاي ممكن؟ يعني مش لازم تدخلي صاحب الصيدلية ويتعب معنا وكدا أصل الدنيا صغيرة مهما طالت والحياة صعبة بردوا ولخبطة وكدا
فريدة باستغراب من كلامه الغير مفهوم: أنت بتدخل كلام ملهوش علاقة ببعضه ليه؟
هو بارتباك: أصل متوتر شوية شويتين تمام
فريده فهمت قصده وقالت ببرود: لأ
خالد بصدمة من ردها: ليه؟! في حد في حياتك أو في سبب عشان ترفضيني؟
فريده: من غير ليه، أنا مش برفضك لذاتك أنا جربت حظي ومش ناوية أخوض معركة تانية وأتعب نفسي
مشي خالد وهو حزين، يعني هو انشد لها، وكان نفسه هى تكون شريكة حياته، وتعوضه عن أهله اللي فقدهم من سنة، هدمت أحلامه في لحظة ليه تكسر قلبي كدا وتكسر بخاطري؟
وصل بيته، وقعد مهموم، ولكن قرر مايستسلمش
فضل مراقبها لغاية ما روحت البيت، وعرف بيتها
طلع خبط عليهم، وراحت فتحتله، واتصدمت منه
قالت: حضرتك جاي ليه؟ قولتلك طلبك مرفوض، ولا هى قلة ذوق منك؟
خالد: لو سمحتي كلامي مش معك، مع مامتك وسعي بقى كدا خليني أدخل وأتكلم مع حد كبير وعاقل إنما أنتِ لأ، روحي بس عرفيها إني عايزها في موضوع مهم
فريده بذهول: يا عم احنا اتنين حريم في البيت ماينفعش كدا، الناس هتقول علينا إيه؟ سمعتنا هتروح في الأرض بسببك هو حد مسلطك علينا يا أستاذ أنت؟
هو: لا والله
هى: اومال مالك؟ عايز تدخل وأنت غريب
خالد: ما هو لو وافقتي عليا هينفع أدخل عادي بعد لما نتجوز
فريده: وأنا مش عايزه ولو سمحت في بنات كتير يعني مش فاضل غيري عالكوكب مثلا، يلا يا عم اتكل على الله وسيبنا في حالنا
خالد بدون اهتمام لكلامها قال: يا خالتي يا أم فريده بنتك سايبة الضيوف عالباب، ومداش أي أهمية لكلامها
فريده بصدمة: أنت اتجننت الجيران هتسمعك يا مجنون مش تخليني أدخل أجيب المقشة وأنزل بيها على رأسك، في حد عاقل يعمل كدا؟
خالد: دخليني أقول الكلمتين بتوعي ليكي ولمامتك، وبعدين القرار قراركم وهتقبله لو عجبني، وهسيب الباب مفتوح، واها العاقلين بيعملوا كدا يلا بقى
وسعتله فريده ودخل الصالة لمامتها وقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أمي
عاملة إيه
والدتها: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الحمد لله يا بني، مين حضرتك؟