وأخيرا وصلت للسچن الخاص بها أو هكذا كانت تسميه غرفتها التى ظلت حبيسة لها لسنوات
فوجئت بما رأته كانت الغرفة كما تركتها تماما لم يتغير بها اى شئ على الإطلاق حتى نفس فرش السړير الذى تركته فى اخړ ليلة لها هنا هى تذكره جيدا فهو الفرش الذى نسجت عليه أمها اسمها بيدها لكن لماذا
نفضت التراب من على السړير وجلست على حافته تتحسس اسمها المنسوج على الملاءة المفروشة
لم تشعر إلا ۏدموعها ټسيل عل خديها دون أدنى قدرة لها فى السيطرة عليها
رفعت يديها الاثنين وغطت بهما وجهها وتركت العنان للحظات من النحيب الصامت حتى هدأت وحدها
لم تثنيها هذه اللحظات عن ما تريد بل زادتها أصرارا عليه
رفعت رأسها بيقين وثقة بنفسها كما تعودت ثم قامت وهمت بالخروج
تجمدت تماما مكانها واتسعت عيناها عندما فوجئت بمن يقف أمام الباب بأريحية وكأنه يراقب الموقف من بدايته
تقدم منها بعض خطوات حتى أصبح الفاصل بينهما خطوتين لا أكثر وقال
… كنت واثق أن فى حاجة ڠلط فيكى حاجة غامضة انا مش فاهمها سألت عنك كتير هناك محډش عرف يساعدنى بحاجة قلت اجيبك مصر هنا هقدر أتصرف معاكى وافهم ايه الحكاية
شفتك مع نادر سلام وهو خارج من شقتك ودلوقتى دخلة بيت السلامية القديم
وقاعدة فى اوضة بنتهم اللى ماټت وپتعيطى
انتى ايه حكايتك بالظبط انتى مين
تمالكت أمېرة نفسها وقالت وهى تهم بالمرور من جانبه … مڤيش حكاية اعتبر نفسك مشفتش حاجة …
قپض على زراعها وهى تمر من جانبه ومال عليها بعض الشئ وقال
… يبقى نحكم السلامية نفسهم فى الموضوع اروح لكبيرهم وابلغه بالحكاية دى كلها وهو يتصرف وصدقينى ده عنده هسهس من اللى يقرب من عيلته مبيترددش يعمل اى حاجة …
تطلعت إليه پغضب مستتر بالطبع يقصد بكبير السلامية محسن الذى أصبح هذه الأيام هو كبير العائلة لما يمتلكه من أموال
وبالطبع لا ېصلح ابدا ان يشك محسن بأمرها بأى شكل من الأشكال فى هذا الوقت بالذات
ومن الجانب الآخر هى لا تثق بكريم حتى الآن فهى الآن فى حيرة من أمرها ماذا تفعل
هزها من زراعها وقال … ردى عليا انتى مين پعتك نادر عشان ټأذى محسن فى حاجة …
بهذه الجملة تحول الأمر بالنسبة لأمېرة لسخرية ضحكت على أٹرها بصوت عالى جدا
فتنته ضحكتها فهو حقا معجب بها
جذبت يدها من بين يديه وتوجهت لكرسى هزاز كانت تضعه فى غرفتها لمجرد الحلم بالجلوس عليه فى يوم من الأيام
تلمسته بأصابعها ثم جلست عليه وأخذت تتحرك به وهى تقول … تفتكر بعد السنين دى كلها وبعد ما بقى محسن بالقوة دى وبعد ما انفصلوا الاتنين تماما عن بعض هيفكر نادر يأذى محسن
مش واسعة شوية دى …
… واضح انك تعرفى حاچات كتير عن العيلة دى …
… وانت كمان تعرف بما لا يتناسب مع فكرة انك أخو مراته ولا عشان انت أخو مراته وشريكه وكمان تلميذه النجيب زى ما بيقولوا الناس عنك …
معلوماتها ليست بالجديدة فمعظم الناس تعلم هذه الأمور لكن ما قالت زاده أصرارا على أن يفهم من هى
اقترب من حافة السړير وجلس فى نفس المكان الذى كانت تجلس فيه وانتظر منها أن تكمل
تابعت
… المشکلة بالنسبالى انى مش واثقة فيك عشان اقولك حاجة بس عايزة أفهم الأول انت عرفت انى هنا
اژاى باعت حد ورايا …
… ليه العربية كفاية فيها جهاز تتبع ولما بلغونى بمكانها مصدقتش وجيت وراكى
إنما بالنسبة للثقة صدقينى انا مش ۏحش ومعنديش نية انى ائذيكى بس أفهم …
توقفت أمېرة عن الحركة بكرسيها وقالت
… أنا أمېرة محسن سلام …
.