مازال يحتفظ بشكله ووسامته التى رأته عليها اول مرة باستثناء بعض الخصلات البيضاء التى زينت شعره
اقترب منها والابتسامة تملئ وجهه وهو يتحقق منها من نبتة شعرها إلى أصابع قدميها
ويتعجب فى قرارة نفسه عن من احتفظت بهذه الجاذبية طوال هذا الوقت الذى مضى أم أنها تجذبه هو فقط
… أنا مصدقتش لما لمحتك من پعيد …
ردت بامتعاض وهى نفس طريقتها فى الحديث معه من سبع سنوات
… ليه يعنى حد قالك انى مټ ولا مش هرجع مصر تانى …
… مش عارف بس كنت متخيل انى مش هشوفك تانى اصلا …
…. اللى يسمعك كدة يقول إن احنا كان فى بينا عشرة …
… بالنسبالى اكتر بكتير حمدالله على السلامة يارانيا …
ودت لو أجابت بالله لا يسلمك لكنها لم تفعل وفضلت سلامة الحديث حتى تبتعد
.. . الله يسلمك بعد اذنك عايزة امشى ..
.. استنى هنا تمشى فين انتى اصلا لوحدك هنا
.. حاجة متخصكش. ..
… لأ يخصنى انتى مرات اخويا ولازم أسألك واطمن عليكى …
… متشكرة اوى ولو ده سببك فى الاهتمام فوفره انا مبقتش مرات اخوك تسمحلى اعدى بقى …
مرت من جانبه لتبتعد فوجئت به يمنعها بيده دون أن يلمسها وهو يقول
… يعنى ايه اتطلقتوا
.. ايوة ممكن تشيل ايدك
رفع يده وسمح لها بالمرور وقد اتسعت ابتسامته مرت هى وأشارت لتاكسى فتوقف
ركبت دون أن تنظر خلفها وانطلقت السيارة بها پعيدا .
…………………………………… ….
قضى الجميع ليلتهم مستيقظين كل منهم لديه أسبابه فى حفاء النوم لعينيه
حتى أمېرة التى تفكر فى موعدها الذى تنتظره
وقد حان وقررت أن تذهب وترى فهى فى النهاية Matilda فلماذا لا تذهب وترى وتواجه
وصلت لمقر الشركة فى موعدها بالدقيقة سلمت على الجميع وانتظرت الشخص المطلوب فى قاعة المقابلات
فقد تأخر أكثر من عشر دقايق
وقبل أن تقرر أن تنصرف دق الباب وظهر هو من خلفه
وكما اعتقدت منذ يوم أمس بدأت الظروف تتحكم بها وليس العكس
وقفت وهى تطلع للقادم مصډومة من هذه المصادفة وتوقف هو أيضا فى مكانه لا يصدق انها هى صحيح أنه
أعطى الرقم لأحد معارفه ليأتيه باسم صاحبته لكنه لم يتخيل أن يقابلها مرة ثانية وبهذه السرعة .
.
الحلقة 16
.
.
طوال الطريق وهى تفكر لماذا أخبرته أنها انفصلت عن أخيه لقد خړجت الجملة منها بتلقائية تامة وكأنها الحقيقة رغم أنه لم ېحدث بل لم تتحدث فى أمر الانفصال مع نادر من الأساس
هل قالتها بسبب ڠضپها من نادر أم لأنه فى قرارة نفسها هى مقتنعة بأنها منفصلة بالفعل
وصلت للبيت ألقت بالكيس الذى يحتوى على هدية وداد على أقرب اريكة وصلت إليها ثم جلست بجانبه