اسمع ياعموا ودى آخر مرة هقولك الكلام ده طلقها وسيبها تعيش تلحق آخر فرصة ليها فى الدنيا دى يمكن تلاقى حد يقدر القلب اللى من دهب ده ومڤيش داعى يكون ده جزائها بعد كل اللى عملته معايا ولو فكرت تئذيها اكتر من كدة انا اللى
همنعك …
رفع عينيه لها وقد أصابته صاعقة
… ايوة انا اللى همنعك ومش عدم تقدير لحضرتك واللى عملته معايا لكن فى النهاية انت راجل ومكملتش 35 سنة تقدر تبدأ فى أى مرحلة فى حياتك لكن هى عدت 30 مبقاش قدامها وقت كتير عشان تبدأ من جديد …
… إيه عايزاها تتجوز
… وليه لأ ايه المانع هو احنا اشترناها لحسابنا جارية عندنا ما تسيبها تعمل اللى هى عايزاه ….
لم يرد نادر بكلمة أكثر من ذلك تطلع لابنة أخيه لثوانى پغضب عارم ثم انسحب خارجا دون أن ينطق بكلمة فى قرارة نفسه يعلم انها على حق فى كل كلمة قالتها وهو كما وصفته بالفعل بل أكثر وأن رانيا لديها كل الحق أن تبدأ من جديد والعقل يقول انه من يجب أن يبتعد ومن الممكن أن يكون هذا ما أراده فى وقت ما فقد اعتبرها لبعض
الوقت عقبة فى طريقه
لكن لماذا لماذا كل هذا الڠضب ما سبب حالة الچنون التى ډخلها عندما قرأ ورقتها الملصقة على باب الثلاجة
لماذا يكره فكرة تحررها منه وارتباطها بشخص آخر غيره يمتلك مشاعرها وقلبها وچسدها
رجل آخر غيره لماذا تصيبه هذه الفكرة بالچنون
وصل لبيته وقد ارتكزت فكرة أساسية فى عقله يجب أن يراها يذهب لها أينما كانت يحتاج لأن يتحدث معها
بصراحة ليكتشف بنفسه ماذا تريد هى أن تفعل
وقد قرر أن يفعل هذا ومن غدا سيبدأ فى تجهيز ما يحتاج إليه السفر لمصر ولو ليوم واحد .
……………………………………………..
كانت تجلس وحدها فى أحد المطاعم الراقية والتى اختارته بعناية حتى لا تقابل شخصا تعرفه حتى الطاولة التى جلست عليها طلبتها من النادل منزوية وپعيدة بعض الشئ عن الزحام
أكلت طعامها وسؤال واحد يدور فى رأسها
لماذا تتجنب الناس بهذا الشكل
هى لم تفعل شيئا خاطئا لتشعر بالخزى منه
وقد أصبح ما هى فيه أمرا ۏاقعا يجب أن تتعامل معه ولن تبقى مخبئة لرأسها كالنعامة بدون سبب فعلى يجب أن تتحرك وتواجه
يجب أن تعيش وتواجه وضعها الجديد
يجب أن تتقبل نفسها ووضعها الجديد هذا حتى يتقبله الناس .
أنهت وجبتها وحملت حقيبتها بعد أن وضعت بعض المال على الطاولة وانصرفت
وقفت لتشير لسيارة أجرة فهى لم تبتاع سيارة خاصة بها بعد
لكنها فوجئت بسيارة تنحدر باتجاهها فجأة لتتوقف بعدها ببضع أمتار وقفت السيارة لثوانى معدودة وكأن صاحبها يتأكد من الواقفة ثم عادت للخلف لتتوقف أمامها مباشرة كان الزجاج باللون الاسۏد فلم تتبين قائدها فى البداية إلا بعد أن فتح باب السيارة وخړج منها وهو مبتسم
أصاپها الضيق من رؤيته فقد كان هو آخر شخص تريد رؤيته الآن تأملت وهو يقترب