انت هتتجوز سادين يا رعد دا آخر كلام عندى !!

ابتسمت سادين، كانت وصلتها رساله من رقم مجهول تحذرها من شاهنده
رساله واضحه بتقول ان شاهنده هتطلب منك تدفعى كفالة رعد وتخرجيه من السجن
الحمد لله، لولا الرساله دى حذرتنى من شاهنده كان زمانى اديتها الفلوس وبعت الشركه بتاعتى

ولأول مره كتبت سادين الرد، شكرا مره تانيه، مش ناوى بقا تقول انت مين؟
ووصلها الرد، لم يحن الآوان بعد، انتى سوف تقررى متى أظهر
ولكنى ابذل اقصى جهدى

فكرت سادين ايه الرساله إلى كلها غموض دى؟ وازاى انا الى هقرر يظهر امتى؟

________________

وصلت سادين الشركه تحت مراقبة عيون اسامه إلى كان بيتابع حركات سادين خطوه بخطوه
الشركه ماشيه كويس وبدأت تاخد مكانتها فى السوق وتعمل اسم
لامع، نضيف

مراحب يا سادين هانم!!

 

تأففت سادين لما شافت نفس الشخص إلى بيظهر كل مره
فيه ايه تانى؟
عرض جديد يا هانم

مش عايزه اسمع عروض، واتفضل أمشى

الصبر يا هانم، انا مجرد رسول ودا كله فى الاخر شغل
اسمعى العرض وبعدها براحتك

سادين بقرف، اتفضل

العرض المره دى مختلف، الباشا بيقول هيدفع عشرين مليون كفالة رعد بيه لو حضرتك وافقتى تقابليه وتشربى معاه قهوه ساده

هو الباشا بتاعك ده مش بيزهق؟ مش وراه الى انا؟ وهيدفع عشرين مليون نظير ايه
ايه المقابل؟

مفيش هانم دا تمن فنجان القهوه الساده

ها نقول مبروك؟

العرض مرفوض حضرتك ومن فضلك قول للباشا انى مش فاضيه للكلام الفارغ ده!

تمام يا هانم،اتكل انا على الله، سلام

بعد كل مره يرحل فيها ذلك الشخص من مكتب سادين، تشعر سادين بالسعاده ولا يمكنها ان تخفى ابتسامتها الرطبه التى تزين فمها، على الأقل هناك شخص يهتم لأمرها حتى ولو من بعيد
وتسأل نفسها، هل يحق للمرأة ان تفرح بمثل تلك الأشياء الغامضه؟
ام انها ترتكب جرم لقاء تلك الاحاسيس التى لا تملكها؟

____________
فى فيلا معاذ الشمرى

شاهنده يا معاذ انت عمرك ما كسرت بخاطرى، كنت دايمآ بتقف جنبى من غير مقابل
المره دى انا نفذت كل طلباتك وانت بترفض تساعدنى!!!

ايه الى غيرك من ناحيتى يا معاذ؟ انا عملت ايه زعلك منى؟

معاذ الشمرى بنظره تائهه حائره ووجه قاتم، مش هقدر أتدخل فى موضوع رعد يا شاهنده
ليه يا معاذ فهمنى؟
مش هقدر وخلاص يا شاهنده، انا تحت ضغط كبير جدا، انا ممكن اخسر مكانى فى مجلس النواب
شركاتى كلها مهددة بالضياع، انا مش فاضى للكلام الفارغ بتاعك ده
دى اخر مرة اترجاك فيها يا معاذ
انا باقيه على العيش والملح إلى كان ما بينا

انتى مش عارفه حاجه يا شاهنده، مش عارفه حاجه رزع معاذ الشمرى الطاوله بيده
لكن هيروحو منى فين هجيبهم حتى لو كانو ورا الشمس!

طلعت شاهنده من فيلا معاذ الشمرى، فى قمة الغضب والانكسار
كل الطرق ببتقفل قدامها

لكن شاهنده مش هتقع لوحدها انا هدمر الدنيا كلها
القصه بقلم اسماعيل موسى
___________

خلصت سادين شغلها وروحت على البيت، كل شويه كانت بتبص على تليفونها يمكن توصلها رساله!!
فى غرفتها قلعت نقابها، وقفت قدام المرايه

شعرها الطويل الناعم، بشرتها العاجيه، الشامة أسفل شفتها من الناحية اليمنى
قبلة الملائكه التى تزين خدها
عبرت بيدها على خصرها النحيف وسرحت بخيالها للحظه قبل أن تتلقى رساله

انتى فى خطر، خلى بالك من نفسك، لا تثقى بأى شخص سوى نفسك
الماضى يعيد نفسه
_______________

حطت سادين ايدها على قلبها، خطر؟ لسه ذكريات الليله المشؤمه حاضره فى مخيلتها
لحد الأن متعرفش ايه الى حصل ولا قدرت تتوصل لنتيجه
انا فى حالى، هكون فى خطر ليه؟

لكن الرساله السابقه كانت صحيحه وده معناه انها فى خطر فعلا
وعندها اعتقاد كبير ان الشخص إلى بيرسل الرسايل هو نفسه إلى كان سايب باقة الورد والاكل فى الشقه إلى لقيت نفسها فيها

فكرت تبعت رساله تستفسر عن الخطر بس شعرت بالاحراج، دا شخص متعرفوش ومش عايز يكشف عن نفسه وغامض وممكن يكون تهديد، بيجر رجلها
جسمها ارتعش وانكمشت على نفسها وكأن كل الدنيا شايفاها بسرعه لبست هدومها وقعدت على فراشها

خطر؟
من فين ممكن يجى الخطر؟
شاهنده؟
رعد؟
صاحب الرسايل الغامض؟
الباشا إلى عايز يشتريها بفلوسه؟
مفيش نتيجه، كلها افتراضات غامضه

____________

تلا، انت بتبعد عنى ليه يا فهد ورافض تقابلنى؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top