رواية صغيرة في قلب صعيدي (كاملة جميع الفصول)بقلم دعاء احمد

 

 

-سليم عايزك تعرف لي مين اللي نشر الصور والا خبار دي النهاردة يا سليم مترجعش البيت الا لما تكون عارف وكل الأخبار دي تتحذف

سليم:حاضر حاضر بس في اي؟

جاد وهو بيخرج من المصنع وبيركب عربيته

:ملاك شكلها عرفت سما بتقول انها فقدت الوعي….

بعد مدة حوالي نص ساعة

جاد وصل البيت ومعه دكتورة، طلعوا بسرعة اوضتها كانت سما معها

الدكتورة بدأت تعمل اللازم لملاك وكتبت ليها على دواء وبعدها خرجت مع سما

جاد قعد جانبها وابتسم بحب وهو بيمسك ايدها

-بتخوفيني عليكي يا ملاك؟

ملاك بصتله بحزن ومقدرتش ترد عليه

 

 

 

 

جاد بجدية:

-ملاك أنتي ندمانة على جوازنا

ملاك اخدت نفس عميق وهي بتمسح دموعها

-بالشكل دا وفي الظروف دي، اه ندمانه…

ابقى كدابة لو قلت اني فرحانة…

تصدق يا جاد انا أول مرة احس بالذنب ناحية چنا جايز فعلا هي مش وحشة وانا بس اللي شفتها وحشه علشان هي مراتك

رغم أنها كانت بتدافع عن جوزها اللي هو من حقها هي قبل ما انا اجي

أنا هفضل في حياتكم الزوجة التانية، الانسانة اللي دخلت بيت اتنين ود”مرت جوازهم…

 

 

 

 

جاد بصلها بهدوء ومسك ايدها بقوة

-ملاك مين قال ان الدنيا دايما بتمشي على هوانا

و مين قال ان الجواز التاني دايما الانسانة دي بتكون بشعة او أنانية

أنا مش بقول للرجل انه يتجوز اكتر من واحدة

عارفة الموضوع بيتبني على أسس لازم لما اتنين يرتبطوا

يكون متفقين انهم مش شبه بعض

و ان كل واحد لازم بضحي بحاجة دا ضروري في الجواز لكن چنا عملت حاجات كتير تخليني اندم اني ارتبطت بيها

انا عارف اني مش ملاك وغلطت لكن ايه الغلط اللي عملته يخليها تفضل تكابر طول التلات سنين

عارفة اي الغلط اللي عملته اني انبهرت بچنا اول ما شوفتها

و حتى من غير خطوبة لفترة مناسبة حوالي تلات شهور وكنا متجوزين

 

 

 

 

 

 

كنت فاكر اني عارفها وهقدر انا وهي نغير الحاجات اللي مش عجبانا في بعض لكن صدقيني دا محصلش

الارتباط وفترة الخطوبة حاجة مهمة اوي

الافعال التلقائية للطرف اللي ادامنا مقياس ليه ولشخصيته

مينفعش نرتبط لمجرد الإعجاب… لازم نحس اننا قادرين نشيل المسئولية دي ولما نتجوز نكون عارفين ان الحياة مش لعبة نتسلى شوية

انا لو كان عندي الاختيار كنت اتمنيت انك تكوني اول اختيار ليا والاختيار الوحيد بس صدقيني دا قدر

ملاك:بس انا مش قادرة استحمل نظراتهم وكلامهم عني…. حاسة اني بتخنق يا جاد

جاد حضنها بقوة وغمض عنيه

-حقك عليا والله العظيم حقك عليا…

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top