رواية صغيرة في قلب صعيدي (كاملة جميع الفصول)بقلم دعاء احمد

 

 

 

:اممم…. ماشي صحيح بابا وماما هيجوا قريب علشان يشوفوا موضوع كارم

جاد بص لملاك اللي بتتكلم بهمس مع سما ووشها أحمر وباين عليها التوتر، حط ايده على ضهرها، حرك ايده على ضهرها بيحاول يخليها تهدأ.. حست بحركة ايده على ضهرها شهقت بخجل وهي بتبص له

كلهم رفعوا عنيهم بصوا لهم كان جاد سحب ايده بسرعة لكن سما كانت اخدت بالها ابتسمت بهدوء

:مالك يا ملاك؟

 

ملاك بصت لجاد بغيظ أنه سبب في توترها وبطريقته دي هيلفت انتباهم أكتر، جاد ابتسم ابتسامة ماكرة

و هو بيديها كوباية ماية بهدوء

:اشربي يا حبيبتي….

ملاك اخدت الكوباية بسرعة وهي بتدعي عليه

كلهم كانوا مصدومين حقيقي من طريقته

سما بصت لايد ملاك بدهشة واعجاب:

ايه دا يا ملاك…. الخاتم دا حلو اوي… مبروك عليكي يا حبيبتي

ملاك ابتسمت وهي بتبص لجاد اللي بياكل وچنا كان هاين عليها تقوم تضرب ملاك

عد الوقت في اوضة ملاك

جاد خرج هو وسليم ومصطفى وملاك قعدت مع سما اللي كانت بتلعب مع طفلها

سما بخبث:احكيلي بقا كل حاجة… وايه حكايه الخاتم دا شكله حلو اوي… مشفتيش وش چنا كانت هتفرقع من الغيظ تستاهل بصراحة

 

 

 

 

 

 

ملاك: بصي أنا مش عايزاه اسمع اي حاجه عنها الصراحه… وعايزاه اتجنبها مش عايزاه ابوظ علاقتي بجاد بمشاكلي أنا وچنا

سما بغمزة خبيثه:

دي الدنيا ماشيه معاكي زي العسل…. بس اقولك حاجة أنتِ عندك حق يا ملاك ابعدي عنها وبلاش تفكري فيها وخلي علاقتك بجاد اهم من مشاكلك معها…

“بعد اسبوع تقريبًا ”

بليل

ملاك كانت مستنيه جاد اتأخر في الشغل عن المعتاد، فضلت قاعدة بتقلب في موبايلها لحد ما سمعت صوت عربيته قامت بسرعة بصت من البلكونة ابتسمت بسعادة وهي شايفاه داخل البيت لكن كانت زعلانة أنه معظم الوقت مشغول وبيروح القاهرة كتير بسبب شغله

… فتحت الباب لكن شافت باب أوضة چنا بيتقفل فتحت بوقها بخوفه وحزن انه يكون مع چنا ولأول مرة تحس بالغيرة يمكن لان جاد طول الفترة اللي فاتت كان معها لوحدها لكن دلوقتي هو مع چنا اكيد حن ليها.. بلعت ريقها بصعوبة وغصب عنها دموعها نزلت… قفلت الباب ودخلت قعدت على السرير دفنت وشها في المخده وهي بتعيط لأول مرة تحس بنار جواها من فكرة انه قريب من واحدة غيرها و

ان في واحدة تانية بتشاركها فيه

 

 

 

 

 

 

المشكله أن هي اللي بتشارك چنا في جوزها هي الدخيلة عليهم

دقايق بسيطة حست بايده وهو سامع صوت شهقاتها

جاد بخوف وقلق:ملاك.. مالك بتعيطى كده ليه.

رفعت وشها الأحمر وعيونها مليانه دموع

:انا… انا شوفتك.. انت.. انت كنت عندها… انا… انا عارفة انها مراتك.. بس مش هقدر.. مش.. مش هقدر.

جاد شدها لحضنه وبيملس على شعرها بحنان وهي بتندس جو حضنه بخوف:ماتعيطيش كده ياروحي… وبعدين أنا كنت تحت بعمل مكالمة واصلا مروحتش عند چنا

ملاك:بتكذب عليا بس انا عارفه انت كنت في حضنها… وو.

احتضنها بقوه:لا ياروحي والله.

ملاك بوجع:بس هى مراتك.. ماقدرش امنعك.. ده حقك وحقها حتى اكتر منى انا.. انا الدخيله على حياتكوا مش هى.

جاد بجدية وهو يحضنها بقوة وتملك رهيب

:اوعى.. اوعى تقولى كده تاني مش عايز اسمع الكلمه دي تاني على لسانك… انتي الى رجعتلى حياتى وعوضتنى عن حاجات كتير كنت فاكر اني خلاص مبقاش موجوده اوعي تفكري في يوم في البعد فاهمة… انا بحبك انتى يا ملاك ومعنديش استعداد اخسرك مهما كان.

 

 

 

 

 

ملاك اندست جو حضنه بقوة كأنها بتستمد منه الأمان :انا غيرت اوى يا جاد اوي…

جاد كان حاسس انه فرحان اوي وهو شايف لهفتها وغيرتها عليه

كلهم كانوا قاعدين على السفرة بيتعشوا

و هم بيتكلموا عن عزيز والد چنا اللي جاي الصعيد النهاردة، بيتكلموا مع جاد عن اللي ناوي يعمله وانه مينفعش يبوظ علاقته مع عزيز علشان الشغل

ملاك كانت ساكتة طول الوقت وبصه في طبقها مش هتقدر تقول حاجة لأنها السبب في المشكلة

جاد كان بيبصلها بدون ما يتكلم وهو بيفكر في اللي ناوي يعمله وأنه مستحيل يعدي الموضوع على خير ومستحيل يتنازل عن حقها حتى لو هيفض الشغل اللي بينهم.

چنا بغرور: بابا زمانه على وصول يا جاد هو كلمني من شوية وقال انه داخل البلد.

جاد بابتسامة ماكرة وهو بيبص لملاك ومتجاهل چنا :

-مبتاكليش ليه يا حبيبتي؟

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top