رواية صغيرة في قلب صعيدي (كاملة جميع الفصول)بقلم دعاء احمد

 

 

ملاك كانت قاعدة في اوضتها وهي بتتجنب انها تشوف جاد أو تنزل تقعد معاه وخصوصًا بعد اللي عمله…. كانت مرتبكة من انها تنزل ومش عارفة تتصرف معه.. حطت ايدها على صدرها بخوف وافتكرت لما باسها خافت منه وافتكرت كلامه
أنه لسه بيحب چنا وانه جوازهم لغرض الخلفه
رغم انه مصرحهاش بموضوع الخلفة ومعرفتها صدفة بالموضوع، وكمان كلامه الجارح ليها وكأنها شيء رخيص مالوش أهمية….رغم كل دا كان جواها شعور مخيف أنها مش كارهه قربه ودا اللي مضايقها من نفسها.

ملاك لنفسها بعتاب:
انجذبتي له؟! تبقى غبية ورخيصه فعلا زي ما هو قال…. بس بس كفاية بلاش الطيبة اللي هتكسرك دي أنتِ مراته فترة مؤقته وهتخرجي من حياتهم فبلاش تنجذبي او تقربي من حد فيهم علشان انتي اللي هتتوجعي لوحدك…

قامت جهزت شنطتها وجهزت نفسها علشان هيرجعوا قنا…..
وقفت أدام المراية تحط كحل أسود ومرطب شفاه…. ابتسمت بثقه وسعادة وهي بتفرد شعرها الأسود…. كل حاجة فيها جميلة وجريئة قصة شعرها.. عيونها… ابتسامتها

 

 

 

 

 

كانت بتدور على فردة الحلق بتاعها، دخلت الحمام تشوفها في نفس الوقت اللي جاد دخل فيه الأوضة، عرف انها في الحمام
وقف أدام المراية يعدل قميصه الأسود

ملاك خرجت وبصتله بلامبالة وفضلت تدور على الحلق تحت المخدة… على الانترية..

جاد ببرود وهو بيبص لنفسه في المراية
:بتلفي حوالين نفسك كدا ليه؟

ملاك:اصل فردة الحلق ضاعت مني مش عارفة فين بس أكيد هنا يعن…

جاد طلع الحلق من جيبه وهو لسه باصص في المراية:هي دي

ملاك بصتله وقربت منه:ايوه لقيتها فين؟

 

 

 

 

 

مدت ايدها تاخدها لكن رفع ايده بسرعة ولف يبصلها
:بلاش تتعبي نفسك وتعالي البسهالك

ملاك حست أنها على حافة الغرق حقيقي هي طول الوقت بتجاهل وجوده وقربه لكن هو مصمم على القرب، اتوترت واتضايقت

:أنا من رأيي ممكن حضرتك تكمل لبس وانا خلاص قربت اخلص

جاد وهو بيقرب:واضح إنك مصممة

ملاك:بالظبط هات بقا

جاد مهتمش وهو بيبعد شعرها وراء ودانها وبيمسك شحمت اذنها، مال عليها يلبسها الحلق ملاك بصتله بارتباك وبلعت ريقها بصعوبة… جاد ابتسم وبعد

خرج من الأوضة:اجهزي عشر دقايق تكوني تحت..

بعد مرور وقت
كانت قاعدة جانبه في العربية في طريقهم لقنا وهو بيسوق العربية بصمت

جاد:أنا شايف أننا لازم نتكلم… في حاجات كتير لازم نتكلم فيها

 

 

 

 

 

ملاك بلامبالة وبرود
:مظنش بس اوكيه اتفضل

جاد كان هيتكلم لكن موبايله رن، اخده ملاك لاحظت أسم جنا…. بصت من ازاز العربية وهي سامعه بيكلمها وبيقولها انهم راجعين

سكتت وهو سكت بعد ما قفل الموبيل وكمل في طريقه

بعد تلات ساعات
وصلوا القصر….سلم على أهله وهي كمان في الوقت اللي جنا كانت بتشيط وهي شايفهم وعقلها بيصور ليها انهم كانوا مبسوطين في السفرية، لكن كانت عايزاه تضايق ملاك باي طريقة ودا بأن في شكلها
نزلت السلم وهي لابسه فستان اسود لحد الركبة ضيق
اول ما شافته ابتسمت بسعادة مزيفه وهي بتحضنه بقوة وجراءة
:حمد الله على السلامة يا جاد وحشتني اوي يا حبيبي….

جاد ببرود:الله يسلمك…..

جنا:أنت وحشتني اوي وفي حاجات كتير نفسي اتكلم معاك فيها بس مش هنا.. ممكن نتكلم في اوضتنا….

جاد:خلي الغفير يطلع الشنط يا أمي…. اتفضلي يا جنا

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top