رواية صغيرة في قلب صعيدي (كاملة جميع الفصول)بقلم دعاء احمد

 

 

 

ملاك بدموع؛ لا كتر خيرك حقيقي…. انا مش عايزاه منك حاجة أنا موافقة بس توعدني في المقابل هتطلقني لان مستحيل اقبل اعيش مع واحد زيك….

جاد بحدة:لمى لسانك يا بت أنتي

ملاك بغضب وصراخ
؛ اطلع برا…. اطلع برا مش عايزاه اشوفك…. اطلع برا بقا منك لله…. براااا

فضلت تزقه وتبعده عنها وهي بتصرخ بهسترية وغضب…. جاد خرج وهي قفلت الباب بقوة…. قعدت على الأرض وانهارت واحساس وحش اوي سيطر عليها… حزن كبير اوي أسر قلبها…. فضلت تعيط وهي مقهورة وحاسة بالخزلان من الكل

جاد كان واقف برا وهو متضايق من نفسه كان فاكر انه هيحس بالانتصار لو عمل كدا وكسرها لكن اللي حسه اسوء بكتير من انه يقدر يعبر عنه….
راح اوضته وسابها قاعدة وراء الباب فضلت تعيط طول الليل تقريبًا لدرجة انها نامت على الأرض…. عيونها احمرت وفقدت القدرة انها تقوم من مكانها كأن جسمها كله استسلام

 

 

 

 

 

 

قال كلامه بمنتهى الصراحة
لسه بيحب مراته…. هي مجرد نزوة… ر”غبه منه….

مكنش فيه كلام تاني يتقال… حاولت تقوم وتسند على اي حاجة تقابلها لحد ما دخلت الحمام…. عيطت كتير جدًا… قلبها كر”هه وحط حدود صعبة اوي بينهم… كانت حاسه بالاشمئزاز من نفسها ومن ريحة عطره اللي مليه الاوضة

اخدت دش بارد فضلت واقفه تحت المياة وقت طويل لحد ما خرجت…. لابست بجامة واندست في السرير باستسلام كان الموبيل جانبها نفسها تكلم اخوها خالد وتقوله انها بتكر”هه انه عمل فيها كدا

ملاك لنفسها:كفايه دموع أنا مش ضعيفه عشان اعيط كده وستخبى منه…. لازم تتجاهليه وتتعاملي معاه ببرود لازم يندم على كل كلمه قالها ليكي……. بكرهك ياجاد بكرهك….

في الصعيد
چنا كانت قاعدة مع كارم في الجنينة
ضحكت بمكر
:يعني رجعت زي ماروحت ماتأثرتش بكلام اللي قولته ليها على جاد….

 

 

 

 

 

 

كارم
:شكلي هتعب مع البت دي كتير بس ومالو البت حلوه وتستاهل التعب….

چنا بقرف
:حلوه جتكم القرف رجاله بتموت في الرمرمَه.. وبتحبو اوي النوع الرخيص…

كارم بسخرية
:انا بقه بحب الر”خيص فى هاخد انا الر”خيص وسيب لجاد الغالي اللي هو أنتي ياختي…. ”

جنا
:ماشي ياخوي أشبع بيها يارب تملى عينك بس….وديني قعده مستنيه أخرت كلامك
وخططك هتوصلنا لإيه
خليني صبره لحد ماشوف أخرتها لكن لو لقيت موالك طويل في الموضوع ده هتصرف انا بنفسي وكيد النسا هو اللى هيخلصني منها…. بس ياترى جاد بيعمل ايه دلوقتي والبت دي أثرت عليه اد ايه وهم لوحدهم

جاد كان قاعد في اوضته وهو متضايق ومصدع… بيلوم نفسه على عمله وقاله، حط ايده على دماغه بتعب

:انا تعبت منك وتعبت من حياتي كل مادى بتتعقد أكتر من لأول من اول ما دخلتيها

متابعه الجزء الرابع عشر

 

 

 

 

جاد مكنش عارف ينام بعد اللي عمله واللي قاله لملاك رغم انه كان متخيل انه هيكون كويس لما يعمل كدا لكن بعد اللي حصل مكنش مرتاح بالمرة….. حاسس بالذنب

بص في الساعة كانت خمسة الصبح…. اتضايق من نفسه انه حتى مش عارف ينام بسببها، حط ايده على دماغه بتعب و همس لنفسه
:انا تعبت منك ياملاك … وتعبت من حياتي دي اللي كل مادى بتتعقد أكتر من لأول من أول ما شفتك…..

قام وقف في البلكونة، طلع سيجار واقف يدخن بلامبالة وضيق…
خرج من الاوضة في طريقه لاوضتها، وقف أدام الاوضة متردد أنه يدخل لكن كان عايز يعرف حالتها بعد اللي حصل…. فضل واقف لحد ما مد ايده على مقبض الباب يفتحه لكن مش بيتفتح عرف انها قافلة على نفسها من جوا…

دق علي الباب بقوة:
ملاك…. ملاك… افتحي انتي قافلة على نفسك ليه؟… ملاك….

ملاك بغضب وتعب من الدموع اللي بكيتها
:أمشي يا دكتور جاد مش عايزاه اشوفك… امشي لو سمحت

جاد بجنون لا إرادي:نعم… أمشي…. أمشي اروح فين

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top