” حبيس الچحيoم ” بقلم محمد إبراهيم عبدالعظيم

 

 

أيوة أنا فتحت عيني لقيتني جوة الاسانسير فعلاً ، إتضح اني اغمى عليا بسبب قلة الهوا ، واني لما اترميت على الارضية اغمى عليا علطول ، بالفعل الاسانسير عطل بيا ، لما قدروا يفتحوا الباب ، قدروا يخرجوني .

كنت ببص على كل اللي موجود حواليا ، مراتي ودكاترة كتير وممرضين وكام واحد الواضح انهم بتوع الصيانة من لبسهم .

 

 

 

بس انا مش معاهم ، انا لسه هناك ، عند الممر ، قدام تلاجة الميتين ، شامم ريحتهم لسه ، الخربشة اللي على ضهري وجعاني ، ازاي اغمى عليا وازاي خروني وازاي انا روحت هناك مش مهم .

المهم اني عايش ، لما هديت وبعد كام ساعة كنت فيهم باصص في الارض وساكت ، بصيت لمراتي اللي عمالة ټعيط وقولتلها بشرود :

_ ارفعي القميص ده يا علياء ، ارفعيه .

 

 

 

 

استغربت بس قربت ورفعته وسمعت منها صوت شهقة اتأكدت منها انه مكنتش مجرد كابوس او اني اغمى عليا فعلا زي مقالوا !

_ ضهرك كله خرابيش يا نور ، ده ولا كإن ديب هو اللي مخربشك ، الجـ،ـرح عميق ، الجلد بايظ .. لازم نشوف دكتور ضروري .

عايز اقولها انهم لحقوني في الوقت المناسب قبل ما كانوا يموتوني ، كنت عايز اقولها ان دي اقل حاجة حصلتلي ، بس فضلت اني اسكت ومنطقش .

 

 

 

 

_ عارف يا نور ربنا بيحبك والله ، لولا الفويس اللي انت بعتهولي ده كنت هتروح فيها ، وسبحان الله مافيش شبكة هنا أصلا ؟ .

التفتلها وانا بسألها وانا مستغرب :

= شبكة ايه وايه اللي بعتهولك ؟ .

قالتلي وهي بتقلب في موبايلها :

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top