: لا مش أمي سوزان مرات بابا
: أنا مش فاهمه حاجه
: هفهمك بابا لما اتجوز سوزان هانم كان جواز تقليدي لغيط أما خلف منها يحيي، جت السكرتيره بتاعته قعدت من الشغل بعد الجواز ونزل إعلان على سكرتيرة وجت ماما قدمت في الشركة وكانت معاها تعليم عالي فـ اتقبلت على طول، بابا بقي مشدود ليها جامد لغيط أما مقدرش يستحمل البعد عنها واتقدم رسمي وطلب ايديها للجواز وماما وافقت لأنها كانت بتبدله نفس المشاعر ولأن هي مستواها كويس دا سعدهم كتير في جوزها، وبعد جوزهم حملت على طول وخلفتني وجه بعديها تعبت جامد ودخلت في مرحلة اكتئاب وانتحـ رت وأنا لسه عندي تلت سنين بابا ساعتها نقلني في بيت سوزان هانم علشان اعيش معاها هي ويحيي ” كمل بوجع ظاهر في نبرة صوته” كنت محتاج لأمي في الوقت دا كانت بتعملني أسواء معمله بس أنا كنت لسه صغير مفهمش حاجه
لما كانت بتعملي حاجه كنت بجري على بابا أول ما يرجع من الشغل احكيله وهي كانت بتكدبني وساعات بتخليه يضـ ربني لما كبرت شويا وبقيت في ابتدائي كانت بتستنا مني إي غلطة علشان تحـ بسني في أوضة الخازين كانت بتحـ بسني بالساعات في الضلمه لغيط ما بقيت لوحدي بتجانب إي مشاكل أو خناق مع يحيي كانت بتكـ رهو فيه مع أن السن ما بنا طويل بس نجحت في دا بقيت كل حياتي المذكرة مش بتجمع معاهم على سفره لغيط ما كبيرة واتخرجت من الجامعة وجدي أبو ماما أتوافه وعلشان مكنش فيه غير أمي بس كتبلي القصر دا وكل أملاكه اللي بناها في سنين
: أنت عملت الحـ- ادثه أزاي
مصطفى حاول التهرب من السؤال
: بطلي أساله ونامي أنتي مش شايفه عينك نعسانه ازاي
سندت رأسها على كتفه: أنت مرية بـ معانه كتير في حياتك ومامتك مـ اتت في ظروف غامضه أنت ربنا عوضك بجدك أدام هو كتبلك كل ورثه يبقي أكيد كان حنين معاك
: فعلاً هو خدني أعيش معاه وأنا في ثانوي بعد ما حكتله معملتها معايا وفضل جنبي لغيط أما بنيت نفسي.
بص عليها لقاها نامت على كتفه قبل رأسها بحنان مفرط وعدلها على السرير ونام جنبها دخل نفسه في حض-نها ونام بعد تفكير طويل