أحمد عملت نفسي نايمه، قرّب باس راسي وخرج، فابتسمت وانتبهت من النور إللي في الشباك إن النهار طلع، قعدت ع السرير واتفاجئت بصينية الفطار محطوطة في أوضتي، قمت ولسه الابتسامة على وشي لحد ما لمحته في المراية واختفت ابتسامتي، هو أنا بقيت دبلانه كده امته؟ كإنّي اتبدلت بإنسانة تانية، في كل لحظة بلمح فيها وشي بندم على غبائي إللي وصّلني لكده..
سمعت خبط ع الباب فأذنت ل إللي بيخبط بالدخول، دخلت الشغالة وناولتني موبايل وهي بتبلغني إن معتز عاوزني، رديت بلهفة فقال:
_ غيري هدومك واستعدي عشان هبعتلك عربية تجيبك عندي هنا
_ عندك فين؟
_ هتعرفي لمّا تيجي، يلا عشان العربية في الطريق
فتحت دولابي واخترت فستان وحجاب، صحيح الهدوم بقت واسعة عليا جدًا بس برده كان شكلي أنيق، العربية وصلت، بصيت على نفسي في المراية وابتسمت، بدأت ملامح كاميليا القديمة تظهر، عمرها ما هترجع زي زمان بالكامل بس على الأقل اهه جزء منها لسه عايش…