رواية جحيم الكتمان كامله جميع الفصول بقلم فاطمه ابراهيم

 

 

 

– برقت برعب” نعم!!

– ‏بقولك أقلعي

– ‏ي قليل الأدب ي سافل

– ‏أييه !!

– ‏وقفت ع السرير وهي بتزعق” لو مفتحتش الباب حالا هصوت ولم عليك الناس

– ‏مسح وشه بغضب” أنتي عارفة عقوبة إلا بتعمليه معايا دا أيه ؟!

– ‏أفتح وخليني أمشي أحسنلك

– ‏يعني مش هتجبيها معايا لبر ؟

– ‏أخرك هاتوا أنت باين عليك مش بتيجي بالأحترام

– ‏دي حقيقة أستلمي بقي

” شد رجليها مرة واحدة وقعت ع السرير فصرخت بقوة ”

– سبني ي حيوان أنتم كلكم كدا

– ‏خلعها الكوتشي ورماه من الشباك

– ‏الكوتشي بتاعي انت عملت أييه !!

“‏بص حوليه بغضب فبصت هي كمان لقت الأرض كلها طين من الكوتشي بتاعها والسرير كمان لما وقفت عليه بلعت ريقها بخوف وبعدها بصتله لقت نظراته كلها شر”

– أحم أنا اا أنا أسفة والله م..

– ‏قاطعها بحدة ” وربنا لأندمك ع كل دا بس أصبري أنتي بقي جتيلي برجلك

– ‏اا قصدك أيه

– ‏هدخل أخد شاور أنتي عارفه لو طلعت لقيت الأوضة بالقرف دا هيحصلك أيه ؟

– ‏بخوف ” ه هيحصلي ايه

– ‏رفع حاجبه بجدية ” أوعدك هخليكي تحصلي الكوتشي

 

– ي ربي أنا أيه إلا عملته في نفسي دا

دا الملاك إلا جده كان بيقول عليه دا هيرميني من الشباك !

اعمل أيه أهرب ط طب لو قفشني مش عارفه هيعمل فيا ايه دا شكله مجنون

” سمعت صوت الدش ”

– بصت ع المفتاح جمبها بخوف ” لأ أنا ههرب هيحصلي ايه يعني أكتر من كدا

” خدت المفتاح وشنطتها فتحت الباب نزلت جري ع السلم حاولت تفتح باب الفيلا بس كان مقفول جامد لقت شباك بيطل ع الجنينة فتحته ورمت شنطتها ولسه بتنط رجليها أتجرحت أستحملت الألم وبتبص حوليها علشان تمسك شنطتها لقت حمزة قدامها ماسك الشنطة ”

– عاااا أنت بتطلعلي منين !

– ‏أنتي عارفه غلطتي كام غلطة لعند دلوقتي

– ‏لأ معرفش

– ‏كنتي عاوزة تهربي مش كدا !

– ‏لأ أبدا دا انا كنت جاية أجيب الكوتشي

– ‏أمم والشنطة دي كانت بتعمل ايه معاكي

– ‏ااا أصل نسيت وجبتها معايا

– ‏بعصبية ” وحيات أمك لتوبك ع الكدب دا أصبري بس هفوقلك وهوريكي يالا قدامي

– لأ اتفضل انت

– ‏بقولك قداااامي

“‏جريت ع جوا بغضب طلعت الأوضة وقفلت ع نفسها ”

– افتحي الباب ؟

– ‏لأ مش فاتحة

– ‏افتحي لأفتح دماغك

– ‏وربنا ما أنا فاتحة انت طلعتلي منين

– ‏معلشي أصلي غاوي أمشي وانا نايم لبيوت الناس وأنام ع سرايرهم

– ‏قول إلا أنت عاوزة برضو مش هفتح

– بقي كدا ؟

– ‏أيواا أنا همشي من هنا ومش هتشوف وشي تاني

– ‏

 

 

 

– أحم أنت مبتردش ليه ؟

– ‏ي ربي هو أنا ناقصة رعب

– ‏لأ ناقصة تربية

‏لفت وهي بتشهق من الخضة لما لقته وراها

– ‏أنت أنت دخلت أزاي !!!

– ‏مسك دراعها بقوة وقعدها ع الكرسي ” أنتي عارفة لو مبطلتيش تتنططي زي الفشار كدا أنا هديكي بالبوكس في وشك أخليكي تبصي في المرايا متعرفيش أنتي مين

– ‏يلهوي هي جوازة طين أنا عارفه

– ‏خمس دقايق والأوضة تبقي فلة فاهمة فلة

– ‏ح حاضر

 

” الباب خبط ”

– أدخل

– ‏حمزة بيه أستاذ فريد تحت في إنتظارك

– ‏طيب انا نازل

– ‏أنتي لسه واقفة !!!

– ‏ أتنفضضت من الرعب ” بنضف أهو

– ‏هو أنا ناقص مجانين ي ربي

– ‏دا ع أساس أنك عاقل اوي

– ‏ رجع ومسكها من قفاها ” أنتي قولتي حاجة صح

– ‏لا محصلش مقولتش

– ‏لا قولتي وسمعتك

– ‏أخر مرة أوعدك

– ‏انا نازل خمس دقائق وجاي عارفه لو مش لقيتك خلصتي هعمل ايه

– ‏هترميني زي الكوتشي

– ‏شاطرة

 

– بغضب ” أهلا أنت شرفت

– ‏مبارك ي عريس

– قرب منه بغضب فرجع فريد لورا الكرسي ” ‏دا أنا أخر من يعلم بقي بتعملوا مؤامرة عليا ي فريد انت وجدي !!

– ‏انا مليش دعوه يعم أنت عارف جدي محدش يقدر يوقفه أنا نفسي معرفش هو عمل دا أمتي وأزاي معرفتش غير أنهاردة الصبح من رسالة منه وبعدها قفل تلفونه

– جري وراه ” ‏عليا يالا أنا الكلام دا أنت كنت مع جدي في فرع أسكندرية وقريب جدا منه أكيد عارف عنه كل حاجة

– ‏يضحك ” كلامك صح بس إلا الموضوع دا والله مكنش أعرف يمكن مرضيش يقولي علشان عارف إني لا يمكن أوافقه في الموضوع دا بالذات

– لأ حنين يالا وبتفهم

– ‏يابني أنت أخويا مش ابن عمي بس

– ‏غور يالا برا مش عاوز أشوف وشك لعند ما جدك ييجي وأشوف حل للورطة دي

– ‏أنا شكلي بتهزء ولا أيه ! أحم ع العموم انا مسافر فرع إسكندرية فعلا دلوقتي ومش جاي لعند ما جدي يظهر لأن مينفعش أسيب الفرع لوحده ” كمل بضحك ” وأبقي سلملي ع العروسة ي عريس

– ‏يابن ال…

– سلااام

 

– أنتي لسه صاحية

– ‏أيوا هي فين أوضتي علشان أرتاح

– ‏ترتاحي ! دا أنتي طموحة اوي

– ‏قصدك ايه ؟

– ‏هتعرفي دلوقتي أه صحيح أنتي أسمك أيه

– ‏وعد

– ‏هنتصاحب ولا ايه بقولك أسمك ؟

– ‏أسمي وعد والله

– ‏أه وعد منين بقي إن شاء الله

– ‏إسكندرية

 

 

 

– ‏قرب منها وهو مركز في عنيها ” وهو إلا بيسرق حاجة بيفضل مبينها قدام الناس كدا كتير !

– ‏بخوف ” والله ما سرقت حاجة

– ‏عاوزة تفهميني أن دي عيونك بجد مش بحر إسكندرية

– ‏بتتنيح ” ها

– ‏فاق شويه من سرحانه ورجع لورا ” أوف يالا عاوز أنام

– ‏طب وأنا هنام فين ؟

– ‏زي ما نمتي أمبارح هيكون فين يعني

– ‏يعني أيه ؟!

– ‏شايفة السرير الا قدامك دا

– ‏أيوا

– ‏أتخمدي

– ‏وأنت مش هتتخمد ؟

– ‏جز ع سنانه بغضب ” أنتي عارفة أن عمر ما حد أستجرأ وعصبني كدا !

– ‏خلاص أنا هنزل أنام تحت في الصالون

– ‏مسك دراعها بقوة” نعم يختي سمعيني تاني كدا !

– ‏بتوتر” بقول هنام هنا ع السرير دا أهو عاوز حاجة

– ‏يالا نامي

” قعدت ع السرير وهي بتحاول تتجاهل نظرات عنيه المرعبة

– بقولك ايه

– ‏وهي تحت البطنية ” نعم

– ‏أنتي ايه إلا خلاكي توافقي جدي ع الجوازة دي مع أنك متعرفنيش !

– ‏أقولك ومتزعلش

– ‏بستغراب ” أزعل ليه هو فيه ايه يزعل ؟

– ‏بصراحة قالي أنك معقد وعاوز حد يستحمل عُقدك دي

– ‏بغضب شال البطنية من ع وشها ” شكلي مش هستني لبكرا علشان أحاسبك قومي

– ‏بخوف ” هتعمل فيا ايه!!

– ‏مش أنا معقد أنا هوريكي العقد ع أصوله شايفة الشباك إلا قدامك دا

– ‏أيوا ماله ؟

– ‏أفتحيه ونطي منه

– ‏أيييه !

– ‏قلع التيشيرت بعيونه الرمادي وبصلها بغضب وعضلاته بارزة من كتر عصبيته” أنا قولت كلمة لطنتي دلوقتي من الشباك لهخليكي تندمي ع اليوم إلا رجليكي خطت البيت دا

– ‏بخوف ” ه هتعمل أيه يعني

– ‏قرب وهو مركز في عينيها ” مش أنا جوزك وحطتوني قدام الأمر الواقع خلاص يبقي هاخد حقو…

– ‏لسه بيكمل لقاها طلعت ع الشباك بسرعة وفعلا هترمي نفسها

– ‏أنصدم وجري عليها ” يخربيت عقلك هتعملي أيه ؟

– ‏ه هموت نفسي لو قربتلي

– ‏طب خلاص أنزلي مكنتش هعمل حاجة صدقيني

– ‏أبعد بقولك هرمي نفسي

– ‏بقولك أيه حمزة الخوري مش بيتهدد أرمي نفسك وخلصيني

– بدموع وهي بتبص لتحت وبتبص للسما وفجأة …

#جحيم_الكتمان

#بقلمي_فاطمة_إبراهيم

#fatma_Ibrahim

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top