– انت هتفضل رابط ايدي كدا كتير، خلاص انت خدت بنتك، سيبني بقى اروح لوسيم حبيبي
– وسيم بصوت يكاد أن يكون مسموع: حبك برص يا شيخه
– خليهم يفكوني يا وسيم، ولا اقولك تعالى فكني انت
– حاضر يا هند، بس الاول فين وحيد
– الخاين دا انا معرفش مكانه
– قال يونس بصوت عالٍ: تقريبا كدا يا رجاله كبيركم اتخلى عنكم، وطبعا شايفين حال هند بعد خيانتها ليا، ف ايه رأيكم تشتغلوا معايا، بس شغلانه شريفه، وترجعوا لبيتكم وولادكم، وتبقوا رجاله صالحه
– تقدم معظم رجال هند وأولهم أشرف الي جانب يونس واخبروه بوافقتهم ماعدا رجلين ثلاث رجال مخلصين لهند، لكن هند زاد غضبها وقد صرخت بهم جميعا وقالت لهم: كلكم خاينين وانا هعرف اخد حقي منكم، انت كدا بتغدر بيا وبتخلف بوعدك ليا يا يونس والله ما هسيبك تتهنى ببنتك، فكني يا وسيم بسرعه
– الأول يا هند ازاي تتجرأي وتختفي مراتي من بيتي، وبعدين فين الكبير بتاعكم مش شايفه ليه، يا ترى هو ادريان ولا مين
– انت بتقول ايه يا وسيم
– انا بحب مراتي يا هند، مستحيل ابص لواحده زيك، خاينه وكمان ساعدت صاحبي الوحيد انه يخوني
– كذاب، وحيد الخاين وهو اللي مخطط لكل اللي حصل، وهو اللي قالي اخطف مراتك، وانا رفضت، فخطفنا احنا الاتنين، والدليل على كلامي انه الوحيد اللي هرب واختفى، وانت اكيد شوفته لما جيت
– وحيد ظهر أمامهم فجأه وقال: بس انا موجود يا هند، مين اللي قالك ان انا هربت
– هند بصدمه: انت السبب يا وحيد، انت اللي خطتت كل حاجه، انت اللي ضحكت عليا ب اسم الحب، وقولتلي اخون مديري في الشغل
– لأ يا هند انتِ كدا بتعكسي الأدوار، لكن متخافيش انا حكيت لوسيم كل حاجه
– انتو عايزين مني ايه، انا مش هسيبكم في حالكم
– وسيم بتحدي: خلاص يا هند الشرطه على وصول، وياريت الكبير بتاعك يوصل هو كمان عشان نخلص منه، وخلي رجالتك ينفعوكِ
– هند بتحدي أكبر: هتكون نهايتك على ايدي
– وسيم بسخريه: هتقتليني وانتِ ايدك مربوطه كدا، شاطره يا ماما وشاطره يا زينه عرفتوا تمثلوا ادواركم صح من غير ولا غلطه
– فخوره بيك يا ابني، وفرحانه انك فوقت قبل فوات الأوان، وشكرا يا وحيد على مساعدتك ليا
– وسيم: بصوا مش فاضل غيركم معاها، واهي انكشفت قدامكم، احنا عايزين نخرج من هنا من غير ولا نقطه دم، حابين تيجوا معانا اهلا وسهلا، مش حابين فابعدوا عن طريقنا، عشان لا عددكم يسمح ولا احنا عايزين نإذي حد فيكم
تحرك رجلين منهم وتبقى رجل واحد بجوار هند، وقد أشارت له هند بأن يفك رباط يدها وبالفعل قد أزال الرباط عن يدها
– وسيم: احنا هنمشي يا هند وهنرجع بلدنا واكيد سمعتي صوت عربيات الشرطه اللي برا، هنبقى نجيبلك عيش وحلاوه
– هند بغضب : مش هتمشي يا وسيم، انا هاخد روحك
– وسيم وقد اتجه الي الباب الخارجي للمنزل وهو ممسكا بيد أمه وزوجته: اللي عندك اعمليه بقى
– هند بحقد: عندي كتير انت لسه شوفت حاجه
– وحيد وهو يجري سريعا ويقف خلف وسيم : حاااااااسب يا صاحبي
– وسيم بصدمه من صوت إطلاق النار وصراخ وحيد وقد تحولت صدمته إلى بكاء مرير: وحيد… وحيد رد عليا يا صاحبي، رد عليا يا حبيبي، ليه يا وحيد، ليه تعمل كدا بس، ليه يا حبيبي