رواية ليست عذر1اء كاملة لـ دينا عماد

 

“ممكن تستريحوا هنا شوية.واتفضلوا العصير ده”
ممرضات خارجين بمايا من اوضة العمليات
كلهم راحوا وراها. توفيق مش موجود معاهم
الممرضات بيحطوا مايا على السرير وهى فاقدة الوعى
الدكتور دخل لهم
الجدة”حالتها ايه يادكتور الله يخليك قولى”
الدكتور”الحمدلله.هى هتبقى بخير”
حياة”والبنت؟”
الدكتور”بين ايادى الله .الولادة مبكرة والرئة مش مكتملة.هى اخدت حقنة للرئة وف الحضانة. ومحدش يقدر يجزم هيحصل ايه”
فارس بصوت مخنوق
“المهم مايا تبقى بخير”
توفيق واقف قدام الحضانة.بيبص على الطفلة وسط الاطفال الموجودين
قلبه بيدعى وعينيه مدمعة
“يارب يشفيكى . يارب تبقى كويسة واشيلك واخدك ف حضنى”
تيجى حياة جنبه
“انت هنا يا توفيق؟”
“بصى صغيرة اوى ازاى. شكلها حلو”
“يارب يشفيها ويخليها. يالا ياتوفيق”
“تفتكرى لو مكنتش بنت فارس قلبى كان هيحن لها اوى كده”
“انت بعد كل اللى عرفته ده لسه تانى هتقول الكلام ده”
“استغفر الله العظيم.استغفر الله العظيم”
“يالا ياتوفيق ماما مستنيانا.الممرضات مشونا وقالوا ممنوع نبقى موجودين”
فارس واقف ف شباك اوضة مايا
وراه مايا نايمة ع السرير.بيبص للسما وبيقول ف سره
“يارب.انا طمعان ف رحمتك. خليهوملى الاتنين. يارب”
ايمان تخبط على كتفه
“تعالى ارتاح ع السرير شوية وانا هقعد ع الكرسى”
يلتفت لها والدموع ف عنيه.تتفاجئ
“ايه يافارس.وحدالله هيبقوا كويسين”
“يارب ياخالتى”
مايا بتفوق. قبل ما تفتح عينيها .بدأت تسمع.سمعت فارس وهو بيكمل كلامه مع ايمان
“عارفة ياخالتى.انا خايف ع الاتنين زى بعض.خايف على مايا علشان مش متخيل حياتى من غيرها وخايف على بنتى علشان هى الوحيدة اللى ممكن تربطنى بمايا طول العمر حتى لو مرجعناش لبعض”
صوت مايا بتتألم.يلتفتوا لها الاتنين. يقربوا منها
ايمان تمسك ايديها
“سامعانى يامايا”
مايا تضغط ضغطة خفيفة على ايد ايمان
فارس”حمدالله على سلامتك”
مايا”انا ولدت؟؟”
ايمان”اه ياحبيبتى الحمدلله”
مايا”هى فين؟ هاتيهالى ياعمتى”
فارس”هى ف الحضانة كام يوم كده بس وهتبقى كويسة”
مايا”عايزة اشوفها”
ايمان”لما الدكتور يقولك تتحركى ابقى روحى لها”
فارس بيبص لها بحب. عينيها بتغمض من اثر الالم والبنج
الصبح .جه الدكتور يكشف على مايا
خرج فارس من الاوضة
ايمان”ايه الاخبار”
الدكتور”تمام. الخوف كله كان من النزيف اللى جالها امبارح بس النهاردة الحالة استقرت.ساعتين وتحاولوا تخليها تمشى شوية”
مايا”وبنتى؟”
الدكتور”لسه بدرى لحد ما نقدر نحدد حالتها.حمدالله على سلامتك”
يخرج الدكتور من الاوضة. ييجى فارس بعدها
فارس”الدكتور طمنى .حمدالله على سلامتك يامايا”
مايا”الله يسلمك. شفت البنت؟”
فارس”اه وكنت بجيبهالك تشوفيها”
جاب صورتها على الموبايل. ووراها لمايا
ايمان”صورتها ازاى”
فارس”واحدة من الممرضات قلتلها وصورتهالى”
مايا بتبص للصورة.وبتبتسم
“حبيبتى”
فارس”هااا هتسميها ايه علشان اروح اعمل شهادة الميلاد”
ردت مايا بتلقائية
“انا مفكرتش.ايه رايك انت؟؟”
فارس بفرحة”ايه رأيك نسميها مريم.بحب الاسم ده وقريب من اسمك”
مايا”حلو اوى يا فارس.خلاص مريم”
سمعوا صوت دوشة ف الطرقة.وصوت حد بيعيط
وشافوا ظابط وامين شرطة معديين
ايمان”هو فيه ايه؟؟”
مايا”حد مات ولا ايه؟”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top