رواية ليست عذر1اء كاملة لـ دينا عماد
“خلاص.عملت حركتين سهوكة علشان تبلفك”
“يا بابا اطمن.مايا مش طايقة حتى تشوفنى”
“هى بتتأمر على ايه. هتعرف مقامها كويس لما تلاقيك اتجوزت احسن منها”
“بابا.حضرتك مش عايز تفهمنى ليه. انا قلت هاجى معاك بس مش هخطب حد”
“يعنى بتضحك عليا”
“لا.من اول ما فاتحتنى ف الموضوع ده وانا قلتلك لأ..حضرتك اخدت معاد.ماشى ممكن اجى وكل حاجة علشان الاحراج.انما مفيش حاجة هتتم.ولو اضطريت انى اقول الكلام ده لصاحبة الشأن هقوله”
“يعنى كنت ناوى تحرجنى”
“انا مغيرتش موقفى. انا امبارح كنت ف حالة مش طبيعية من صدمتى من خبر الحمل.اخر حاجة كنت اتوقعها. وكملت صدمتى بمعرفة حقيقة اللى حصل لمايا. حتى لو مرجعناش لبعض انا مش عايز اتجوز”
دخل فارس اوضته
توفيق واقف متغاظ
“شايفة ابنك. بغيظنى”
“دلوقتى انا عايزة افهم.ايه اللى مسربعك كده على انه يتجوز”
“مش عايزه يرجع لها”
“وهو قالك مش عايزة ترجع له.سيبه بقى”
سكت توفيق.وكملت حياة
“هنزل لماما”
“انا مش قلت لأ”
“يا غلبى من اللى انا فيه”
“انتى هتندبى لى.انزلى”
مايا ف اوضتها.اتفتح الباب.دخل فؤاد
مايا بتقوم بفرحة
“بابااااا”
فؤاد”خليكى مرتاحة.. عاملة ايه يامايا”
فؤاد بيحضنها وهى على السرير ويقعد جنبها
“حمدالله ع السلامة.ايه المفاجئة الحلوة دى”
“حبيت افاجئك مفاجأة كبيرة غير كل مرة”
“فزورة دى ولا ايه”
“مش فزورة ولا حاجة. المرة دى مجيتى مختلفة شوية”
“ازاى”
“المرة دى راجع على طول”
مايا بفرحة”بجد يابابا”
فؤاد”اه بجد طبعا. انا من ساعة ما سافرت وانا كنت اخد القرار. انا صفيت كل شغلى هناك ولما عرفت بحكاية حملك دى اتأكدت ان ده القرار المناسب. هنفضل مع بعض على طول ان شاءالله .ومش هتبقى لوحدك تانى”
فرحت مايا .فرحتها كبيرة .حضنت باباها
“احسن حاجة يابابا انك هتبقى جنبى على طول”
“ومحتاجك تبقى جنبى انتى كمان”
“ما انا معاك اهو”
“مش كفاية. بعد ما صفيت شغلى هناك لازم ابتدى هنا شغل جديد ومحتاجك معايا كتف بكتف”
مايا وهى بتمسك بطنها
“بس دلوقتى يعنى”
“لما تقومى بالسلامة ان شاءالله. ولو قدرتى تتابعى حتى كل فترة كده ياريت”
مايا ف بيت ايمان. ومعاها نسرين وابنها
“احلى حاجة عملتيها انك جيتى مع حماتك”
“اسكتى ده انا قعدت اقول لممدوح مامتك وخالتك هيتكسفوا يروحوا عند ماما لوحدهم لازم اكون معاهم.وقلت لحماتى انى عايزة اجى معاهم.وطبعا ممدوح عنده شغل ومش عايزنى اسيبه واسافر بس مامته اقنعته وسابنى اجى”
“كويس انك جيتى .عارفة يا نسرين.حاسة ان كل حاجة هتبتدى تتصلح”
نسرين وهى بتغير لابنها
“ازاى”
“بابا اللى طول عمرى محرومة منه جه يعيش معايا. الخوف اللى كنت فيه خلاص قدرت اتخلص منها. ثقة بابا فيا انه عايزنى اشتغل معاه ادتنى ثقة ف نفسى. واحلى حاجة هى ابنى اللى بيتكون جوايا”
“وفارس يا مايا؟”
“ماله فارس”
“مجبتيش سيرته مع انه اعتذرلك”
“واجيب سيرته ف ايه”
“مش ناوية تسامحيه زى ما سامحك”
“ربنا يسامحنا كلنا”
“يعنى ايه”
“يعنى خلاص اللى حصل حصل وانا مبقتش عايزة احب ولا اتحب ولا حاجة من دى”
“ليه.انتى محبتيش فارس؟”
“حبيته اوى يا نسرين.وعلشان حبيته كنت حاطة امل وراسمة ف خيالى صورة معينة ليه. تخيلت انى لما هحكيله هيطبطب عليا ويهون عليا اللى حصلى . اتفاجئت بواحد تانى معرفوش.. وَحش يا نسرين معرفوش. انا اخاف يتقفل علينا باب تانى ابدا.معنديش ثقة فيه خلاص واستحالة افكر ف رجوعى ليه”