رواية ليست عذر1اء كاملة لـ دينا عماد
قعدت مايا جنب باباها
مايا”هحكى لكم بس اوعدونى كلكم وعد مش عايزة غيره مهما كان رأيكم فيا او لومكم عليا”
نسرين”وعد ايه”
مايا وهى بتمسح دموعها وبنبرة تحدى
“فارس ومامته وباباه ميعرفوش حاجة من اللى هقولها دى”
بصوا كلهم لبعض.ردت مايا
“زى ما اتهمنى الاول قبل ما يسمعنى .وحكم عليا انى مذنبة. مش لازم يعرف انى بريئة ومليش ذنب”
فؤاد”طب احكى”
مايا”وعد محدش يقولهم حاجة”
ردوا كلهم
“حاضر.نوعدك”
**فلاش باك**
فرح نسرين وممدوح وكلهم موجودين ماعدا فارس
صوت مايا
“الفترة اللى بعد ما سبت جاسر كانت قليلة اوى وانشغلت فيها .ونسرين اتجوزت وسافرت مع بابا لندن”
فؤاد وهو بيسأل
“مين جاسر”
ايمان بتلحقها “زميلها من الجامعة وكان عايز يتقدم لها بس ظروفه مكنتش مناسبة”
فؤاد”وايه علاقته باللى حصل”
مايا بتكمل”علاقته غير مباشرة لانه أثر فيا اوى”
**فلاش باك**
مايا قاعدة لوحدها ف بيت مامتها
بتقلب ف التليفزيون بملل .بتمسك المجلات الموجودة بملل اكتر
صوت مايا
“روحت عند ماما. والمرة دى كنت رايحة وبفكر انى اقعد عندها شوية زيادة بما ان مبقاش ورايا دراسة وفاضية.بس انشغالها اكتر الوقت ووجودى لوحدى خلانى مستنية اليوم اللى ارجع فيه مصر تانى. مكنتش اعرف انها اخر مرة هشوف ماما”
مايا قاعدة ف بيت جدتها. بتتكلم ف التليفون ودموعها نازلة
صوت مايا
“وبعد ما بابا جه وصلنى ورجع لندن تانى. اتصل بيا وقالى على وفاة ماما. واتفاجئت انى كنت بحبها اوى وموتها اثر فيا اكتر ما كنت اتخيل او بمعنى اصح مكنتش فكرت ف الموقف ده قبل كده”
مايا قاعدة ف اوضتها بتعيط. جنبها جدتها بتطبطب عليها
وعلامات السهر والارق على وشها
صوت مايا
“ورجع موتها يجر عليا الاحزان من اول وجديد. كل اللى بحبهم بيبعدوا عنى واحد ورا التانى. عيلتنا اتفرقت. قاعدة ف البيت على طول ومعنديش اصحاب حتى اتكلم معاهم”
مايا قاعدة بتحكى وكلهم منتبهين
“اسوأ فترة عشتها ف حياتى كانت بعد وفاة ماما اللى جه بعد جواز نسرين بشوية. تخيلوا قاعدة طول الليل والنهار افتكر الاوقات القليلة اللى قضيتها مع ماما والاوقات القليلة اللى قضيتها مع حمزة واعيط..حسيت انى مش مكتوب لى افرح. حياتى فاضية محدش معايا.نسرين اتجوزت وفارس مسافر ودول الوحيدين اللى كان ممكن اخرج معاهم لو عايزة اتفسح. مفيش حد مهتم بيا.اه نينة وعماتى بيهتموا بأكلت.نمت. عايزة حاجة نفسى فيها.انما برضه احساس الوحدة صعب. بقيت احن اوى لاهتمام جاسر بيا ومكالماته واتصالاته.فكرت كتير انى اكلمه تانى. ترددت اوى. وبعدين اتصلت بيه. قفل وبعتلى مسدج مختصرة.متتصليش بيا تانى. جرحنى ومفكرتش حتى انى اسأله ليه. بس حالتى زادت سوء.عياط على طول. مفيش نوم مليش نفس آكل. وطبعا كانوا نينة وعماتى حاسين”
الجدة”ايوه فعلا. انا كنت بتقطع عليكى. وقلت مش معقول موت امها اللى مقعدتش معاها يعمل فيها كده”
ايمان”انا ايامها كنت بسافر لنسرين كتير لما عرفت انها حامل”
مايا”فاكرة بقى ياعمتى لما نسرين اجهضت وروحتى قعدتى معاها شهر. وقتها حصلت المصيبة”
وانتبهوا كلهم
“ايه اللى حصل”
**فلاش باك**
مايا فى اوضتها قاعدة لوحدها كالعادة
حياة قاعدة مع مامتها بره
“ماما هى مايا لسه على حالها برضه”
“لسه يا حياة”
“البت دى محسودة.على جمالها ده ومحدش اتقدم لها خالص واهى داخلة على 22 سنة”
“معاكى حق صحيح”
“ولا تكون ياماما حد عملها حاجة”
“حد مين.هى عمرها اذت حد علشان حد يأذيها”
“الناس الوحشة كتير.نضمن منين”
“ونعمل ايه”
“معرفش انا بقولك يمكن يكون ده السبب”