ازاح طرف من الحجاب ليظهر ع-نقها وجزء من شعرها ليش-مه بلطف ويغمغم وجهه به اكثر ولا يرد عليها، لتغمض عيونها بهدوؤ وهى تستشعر قربه منه وتفقد كل حواسها معه ليظلوا هكذا فتره طويله لم يعرفوا وقتها، لتفتح ليلى عيونها اخيرا وهى تحاول ان تظهر وجهها وتبتعد عن احض-انه قليلا ولكنه زمجر بإعتراض ولكنها ابتعدت عنه قليلا ليبعد راسه عن رق-بتها لتنظر اليه بحيره: احنا الى بينا اي يا يذيد
تنهد بتعب فهو طوال تلك الفتره كان يبعد عن راسه تلك الفكره ولا يعرف ماذا سيقول لها وهو ايضا لا يعرف لماذا هو منجذب لها هل لشكلها المشابهه لسحر ام تصرفتها ام منجذب لها كانثى فقط لا يعرف لماذا، ليهتف بحيره: مش عارف يا ليلى، بس تفتكرى علاق-تنا ممكن ندى ليها فرصه
نظرت اليه ليلى بهدوؤ: انت نسيت سحر
نظر امامه بشرود ولم يرد لتقوم واقفه من بين اح-ضانه وهى تنظر اليه بجمود: طالما منستهاش يبفا مش هينفع نبنى حاجه بينا يا يذيد
لتتركه وتتجه بسرعه الى الحمام الملحق بالمكتب قب-ل ان تنهار امامه باكيه بينما هو نظر فى اثرها بشرود وهو يتساؤل هل بالفعل لن يستطيع تخطى ذكرياته مع سحر وافعالهم الطفوليه سويا هل سينسى ادق تفاصيلها بدايه من رائحه الورد الخاصه بها وقض-م اظافرها عند التوتر وشد كم ملابسها البيتيه والعديد من الذكريات التى شاركها معها فى صغرها والتى سرعان ما تغيرت عند-ما كبرت ورجع للصعيد ليبتعد عنها لسنوات اخرى ولكن ظل محتفظ بحبها فى قلبه
تنهد بتعب واختناق من تذكر تلك الذكريات المؤلمه له فهو بالفعل لا يستطيع ان يتخطاها ولا يعرف هل سيستطيع البعد عن ليلى ام لا
وقف وهو ياخذ مفاتيحه واتجه الى الحمام وقام بالطرق عليها بهدوؤ: يلا يا ليلى علشان هنمشى
هتفت بهدوؤ وصوت حاولت اخراجه طبيعى: حاضر طالعه
ثم نظرت الى المرايا وانعكاسها لتمسح اثر الد-موع العالقه على وجنتيها وتهمس لنفسها بحزن: استحملتى كتير يا ليلى يا ترى قلبك هيجى على الباقي كمان ولا قلبك هيتعب ويبعد يارب سهلى امورى يارب
لتعدل مظهرها وتخرج الى الخارج، لينظر اليها بحزن عند-ما علم انها كانت تبكى ليفضل الصمت ويغادروا سويا فى حاله يسودها الصمت بشكل كبير
: الف سلامه عليك يا عمى جلجتنا عليك
هتفت سيده بتلك الكلمات وهى تربت على ذراع الجد برفق وهو ينام على السرير وعلى وجهه ملامح التعب
هتف سيف: حمد الله على سلامتك يا جدى الدكتور قال لازمك راحه اسبوعين على الاجل خالص
نظرت سيده الى سيف: اتصل باخوك ينزل يشوف جدك كفايه سرمحه بقا ونفضى لمصالحنا عاد
هتف الجد بتعب: لع همله يا ولدى خليه هناك متجلجوش هو ومرته وانا هبحا زين متجلجوش
هتفت سيده باستنكار منتهذه تلك الفرصه لتهتف بسرعه: وه تصير كيف اكده لا لازم ينزل ويطمن عليك دا هو هيزعل لو خبينا عليه الخبر دى رن على اخوك يا سيف خليه يعوج اوام