رواية ليلي (كاملة جميع الفصول)بقلم حنان عبد العزيز

 

 

نظر الى الانوار المعلقه بسعاده فاليوم اخيرا زواجه على محببوته الصغيره ابنه عمه الذى طالما انتظاره لسنوات فعند-ما وقعت عيونه عليها منذ زيارته لعمه فى القاهره وهو يتمناها زوجته ولكن كان يخشى الله بها حتى تصبح زوجته اليوم ويكون اول رجل واخر رجل بحياتها، ليبتسم بخفوت وهو يتخيل خجلها اليوم وهى بفستانها الابيض مثل وجهها الملائكى وهو لاول مره منذ خطبتهم يقترب منها بعد عقد قرانهم امس، ليتنهد بحماس وهو يفوق على كتف اخيه بفرحه: اي يا عريس سرحان فى اي اكده؟!
نظر اليه يزين بابتسامة هادئه: مفيش يا واد ابوى ها شوفت الدبايح جهزت؟!

 

 

 

هز اخيه راسه: ايوه يا اخوى كله جاهز دى البلد كلاتها ملهاش سيره غير فرحه يزين بن الحاج سعد وبنت عمه سحر ربنا يتمملك على اخوى
ابتسم يزين بفرحه وهو يربط على كتف اخيه: عجبال فرحتى بيك يا سيف
ليهتف سيف بحماس: وه العشا هتليل وانت لسه ملبستش خلجاتك يلا يا عريس عروستك مستنياك المعازيم على وصول
ابتسم يزين بسعاده وترك اخاه وصعد الل الاعلى ليتجهز اخيرا لاستقبال اميرته اليوم لتتوج ملكه على عرش قلبه
كانت تتابعهم ليلى من الاعلى بد-موع وهى ترى سعاده يزين الواضحه للجميع فالكل هنا يعرف مدى حبه لسخر ولكن ماذا فعلت اختها خا-نته مع اخر وكس-رت كل مشاعره

 

 

 

مسحت د-موعها برفق من عيونها الزيتونيه لتتنهد وتدخل الى الغرفه وهى تفرك يديها بخوف من القاد-م وماذا ستفعل اختها اليوم وماذا سيكون رد فعل يزين على ذالك ايضا لتنفخ بضيق، لتفوق على وصت هاتفهها لتمسكه بضيق:مش ناقصاك يا سامح انت كمان
لترد بضيق: ايوه يا سامح
ليهتف الاخر بسعاده:ايوه يا ليلى انتى فين انا وصلت تحت اهو
لتهتف ليلى بهدوؤ: ماشى يا سامح هغير هدومى واشوف سحر لو محتاجه حاجه وهنزل وبعدين انت لازم تقعد مع الرجاله تحت مش معايا

 

 

 

: ماشى يا ليلى انا قاعد مع مامتك اهو لحد ما تنزلى، دا انا بفكر نكتب كتابنا النهارده كمان
نفخت ليلى بضيق: اقفل يا سامح اقفل انا رايحه اغير هدومى
لتغلق الهاتف بضيق: انا كان مالى ومال الخطوبه دى كمان انا لازم اكلم ماما انا مش طايقه البنى اد-م دا بجد ازاى كنت واخداه انسى بيه…
لتصمت بد-موع وهى تهز راسها بنفى لتبدا فى تجهيز نفسها وهى تضع ثيابها على السرير وتعطى ظهرها للباب لتشعر فجأه بضر-به قويه على راسها لتلتفت بألم لترى من صاحب الضر-به لتهتف بالم: ان… انت….
لتقع على الارض سريعا مغمى عليها ولا تدرى الكابوس التى ستستيقظ عليه…..

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top