رواية ليلي (كاملة جميع الفصول)بقلم حنان عبد العزيز

 

هتف بضيق وهو يقوم من على السرير ويعدل ثيابه: انا مش جليل الربايه يا بت عمى انا اتربيت الى اغلط فى حجه اعتذرله لا هيجل منى ولا من كرامتى انا بعزز تربيتى مش اكتر
تنهدت بهدوؤ وهى تتأمل ملامحه لتهتف: ممكن اتكلم معاك شويه يا يزين
نظر اليها ثوانى لينفخ بضيق ويشيح نظره مره اخرى: البسى باجى خلجاتك وانا مستنيكى فى الجنينه تحت

 

 

 

نظرت الى ثيابها بخجل فهى لم تلاحظ انها كانت تقف امامه ببيجاما وبدون طرحه لتحمر وجنتيها بخجل، بينما هو رمى كلماته وخرج من الغرفه، بينما هى تنهدت بخجل وهى تبتسم بهدوؤ: والله الولد دا متربى خمس مرات بجد الله يسامحك يا سحر
تنهدت بتعب لترتدى عبائه سوداء وحجابها على رأسها وتنزل الى الأسفل سريعا قب-ل ان يغير رأيه ويذهب ولا يسمعها
اما بالأسفل كان يجلس ببهدوؤ على الكنبه بالجنينه وهو يرتشف كوب من القهوه حتى بخف صداع رأسه، الان علم ما نوع ذالك العصير توعد بكل غضب لمراد صديقه على ذالك المشروب الذى خدعه به ليصبح غائب عن الدنيا ولا يدرى كيف وصل لغرفتها، اغمض عيونه لياتى على مخيلته منظرها وهى بين احض-انه وعند-ما هتف بأسم سحر هو حقا لا يعلم عند-ما دخل الغرفه ووجدها كذالك كأنها سحر بالتمام، فتح عيونه وهو يسك على اسنانه بغضب ويلعن ذالك الشبهه اللعين بين الاختين ربما كان جده معه حق عند-ما اراد ام يمنعه من الزواج بليلى فمن المؤكد انه عرف انه سيعانى مع شبيهه عروسته الهاربه

 

 

 

فاق على صوتها الهادئ: ممكن أقعد؟!
نظر اليها بهدوؤ وهو يهز رأسه بالموافقه لتجلس بجانبه بهدوؤ، ليعم الصمت عده دقائق بلا اى كلام سوى تنهيدات حائره تخرج من الاثنين، تنهدت بشجاعه لتهتف بهدوؤ: وبعدين يا يزيد هنعل اي فى حياتنا دى
ظل ينظر امامه بجمود: مش عارف خايف اعاجبك بذنبها واشيل ذنبك واظلمك وخايف تكونى انتى سبب فى هروبها
نظرت اليه بسخريه: قصدك انى لبست نفسى فستان فرح وضر-بت نفسى على د-ماغى علشان اتجوزك مثلا
تنهد بحيره، ليهتف بهدوؤ: كل الى اعرفه انى هسيبك بس اول ما الاجيها الأول
لتعقد حاجبيها بعد-م فهم: انت لما تلاقيها هتتجوزها يعنى فلازم تطلقنى ولا اي؟!
نظر امامه بسخريه: اتجوزها؟!! روحى نامى يبت عمى روحى
كادت ان تتحدث ولكن هتف بجمود: روحى يا ليلى

 

 

 

تنهدت بضيق وقامت لتتجه الى الداخل لتقف على صوته الحاد الذى لا يقب-ل للنقاش: روحى على اوضتى متخليش الى يسوى والى ميسواش يتمسخر علينا
هتفت باعتراض: بس….
ليقاطعها بحده: ليلى كلمه كمان وانا الى هاخدك اوديكى الاوضه بنفسى
ضر-بت الارض بغضب لتفر من امامه بسرعه وضيق بينما هو جلس مكانه وهو يناظر السماء: يا ترى فينك يا سحر..

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top