قالت كدة وعيطت .. عيطت بقهر”ة، جريت أم دنيا عليها فـ إترمت بيلا في حضنها، وهي بتقول بدموع: وحشتيني ..
أم دنيا بحزن وهي بتضر”بها على كتفها: كدة .. كدة تو”جعي قلبي عليكِ !! كدة ! كدة تختـ”في فجأة !!
أروح أسأل عنك في مكان شغلك .. مفيش .. في القصر إلي أمك الله يرحمها كانت بتخد”م فيه مفيش .. كدة ! كدة ! كدة يا سميرة؟؟
بيلا بتنهيدة: حقك عليا والله .. أنا بس .. غلـ”طت غـلـ”ط كبير أوي يا أم دنيا .. مكسو”فة منك زمن نفسي ومن ربنا .. دة أول حد مكسو”فة منه ربنا .. مش عارفة أقابله في صلاتي إزاي .. وأدعي من قلبي إزاي؟؟ سميرة تا”يهة في الدنيا يا أم دنيا .. سميرة تعبت خلاص
أم دنيا بحنان: وأنا مش عاوزة أعرف غلـ”طي في إية، هتصلحي كل حاجة .. هتظبطي كل حاجة .. كل حاجة هتبقى كويسة وزي الفل والله .. شهرين .. شهرين بعيدة عن حضني؟؟ كدة يا موكوسة .. موحشـ”كيش قهوتي؟؟
سميرة بضحك من وسط دموعها: لا طبعًا وحشتني
” سميـــرة ” .. ( وأخيرًا .. أطلـ”ـقتُ عليها سميرة .. الفتاة ذات الملامح المتواضعة البسيطة، القلب النـ”قي، المشا”عر المُبعثـ”رة ومُفعـ”ـمة بعشق لا ترى له أي نهاية حتى الآن !! تتمسك بآسر في أحلامها وتتخـ”لى عنهُ رغمًا عنها في الواقع .. هي إختارت إسم ” بيلا ” عن طريق الصدفة، كانت جا”هلة بمعناه بالرغم إنه يصفها .. مـعنى الإسم بالإيطالية الجميلة !
لكن سميرة لم ترَ الجمال، إلا في ملامح آسر، في ملامح العذا”ب !!
كانت سميرة تستحق جنة على الأرض، لكن آسر خلق لها جحـ”يم، مع ذلك تميكنت مع الأمر وتحولت إلى شيـ”طان !
لكنها الآن .. تعود إلى منزلها الصغير، إلى حياتها البسيطة، إلى ملائكيتها المُلطـ”خة بد*ماء العشق .. وخـ”نجر الخذ”لان يُزين قلبها، كـ العلم الأبيض المُنغـ”رس في أرض المعر”كة إشارتًا للإستـ”سلام .. )
…. #هنا_سلامه.
دخلت شقتها أخيرًا، بدأت تبص في الصور، العفش، التراب إلي بقى فيها لإن الشبابيك كانت مفتوحة ..
سميرة بتنهيدة حارة: ياااه .. شهرين كإنهم سنتين والله
دخلت أوضتها ووضبت هدومها وجهزت هدوم منزلية للنوم مُريحة، ودخلت الحمام وفتحت الماية السخنة .. ونزلت تحتها .. تو”غلت في شعرها وفي جسمها وبين صوابع إيدها إلي كانت بتفتكر مسكة إيد آسر ليها ..
غمضت عيونها وهي بتعيط .. تتمنى تفتح قلبها وتغسلُه من حُبها لُه .. بس مش قادرة ..
خلصت ولبست هدومها وإتوضت، صلت في خشو”ع تام ..
وبعدها قعدت تقرأ في المصحف كعادتها من شهرين ..
أخدت نفس عميق وقالت: صدق الله العظيم ..
إستربعت على سريرها وقالت بدموع: يا رب .. آسفة .. والله آسفة .. غلـ”طت يا رب وأنا عارفة .. بس أنا دلوقتي جاية طالبة منك الستر والمغفرة وبس .. يا رب .. إصلح لي حالي وإهدي لي بالي .. يا رب نزل سكـ”ينة وهدوء يمحو أي حزن في قلبي .. يا رب إمـ”حي حُب آسر من قلبي ومن حياتي ..
خلصت دُعاء وقامت دخلت المطبخ، عملت لنفسها كوباية شاي بالنعناع وأخدتها وقعدت قدام الشباك ..
بصت للقمر وغمضت عيونها ونسمات الهواء حواليها بتدا”عب شعرها، ملامحها، خدودها وكلام آسر بيرن في ودنها وبيد”اعب قلبها: