و”قع نفسه على الأرض وهو بيحاول يز”حف على رجله .. لحد ما دخل الحمام وهو بيعيط وبيقول: مكنش قصدي كل دة .. أنا غـ”بي .. غـ”بي .. غـ”بي !!
لكن فجأة حس إن أطر”افه بدأت تفك شوية بشوية .. عقد حواجبه بإستغراب .. حاسس إن أعصا”به بتجـ”مد من تاني .. حاسس برجله وأخيرًا !!
آسر بصدمة: رجلي ! أنا .. أنا بحرك صوابعي !!
لهفة .. فرحة .. ذ”هول ! مشا”عر كتير إجتمعت عليه وغلـ”بتُه !
لحد ما غمض عيونه بتعب .. وفـ”قد الو”عي ..
…. #هنا_سلامه.
بيلا كانت راكبة التاكسي والهواء بيطير شعرها، بتتنهد بحر”ارة، وبتاخد نفس عميق .. بتملى صد”رها بالهواء النضيف …
كإنها كانت هي إلي محبو”سة .. كإنها كانت بني آدمة تانية خالص ..
السواق: على فين يا بنتي؟؟
عيونها لمعت وهي بتنطق: على مصر القديمة يا حج
قالت كدة وهي بتاخد نفس عميق وقالت في نفسها: ياااه .. دة أنا كنت قربت أنسى العنوان .. صحيح من نسى قديمُه تا”ه ..
رسمت إبتسامة جانبية على شفا”يفها مليئة بالسخر”ية: عشان كدة أنا تو”هت .. من الأول كنت كذا”بة .. إزاي كنت هكمل مع آسر لو مطلعش خا”ين وأنا بكذ”ب عليه في كل حاجة !
إسمي !
شُغلي !
عنوان بيتي !
صحابي !
كان بيسألني عن وتر هانم فَ بتوتر على أساس إني المفروض صاحبتها أوي ..
كان فاكرني سميحة .. بس أنا مش سميحة .. فَـ مسمحتهوش ..
كان فاكرني دكتورة .. بس أنا مش دكتورة .. فَـ خليتُه مر”يض مشلو”ل !
كان فاكرني طيبة وغلبا”نة .. بس أنا مش كدة .. فـ قررت أنتقـ”م منه ..
دموعها نزلت في صمت وهي بتتنهد بتعب وهي حاسة بغـ”صة في قلبها بتختـ”رق حلقها .. فـ بلعت ريقها بتعب مُتمنية الذهاب .. الذهاب لأي مكان بدون عودة: بس إكتشفت وأنا بنتقـ”م منك إني بنتقـ”م من قلبي .. من روحي .. من كياني .. من كل شيء جوايا حبك ..
يااااه يا آسر .. حبيتك .. حتى لسة بحبك بعد كل الأ”ذى دة ..
حتى الشـ”لل .. بدام وقفت الحبوب هيبدأ يقف وينسـ”حب منك ..
يا ريت حُبك يبقى زي الشـ”لل إلي عملته ليك .. شوية وهيخـ”تفي وهتعيش حُـ”ر .. وأنا هفضل مقيـ”دة بحُبك .. هفضل حاسة بيه وبدقات قلبي ..
هفضل تعبانة ..
هفضل بتآ”لم .. هفضل أقول آة .. من كل قلبي
قلبي إلي بينز”ف من حُبك يا آسر !
فوقها من كل الصر”اع دة صوت السواق وهو بيقول: وصلنا يا بنتي ..
بيلا بتنهيدة: شُكرًا يا أُسطا ..
مسكت شُنطها إلي كانوا خفاف .. إتمشت شوية لحد ما دخلت حارة .. ضيقة .. هادية .. خصوصًا إن الوقت إتأخر ..
وطلعت بهدوء على سلم العمارة .. وهي بتستنشق ريحتها بشوق .. لهفة .. كل شيء جميل حست بيه حست بيه في المكان دة ..
سبحان الله .. لما عاشت في قصر آسر، عاشت في غـ”م وحُزن ..
ولما عاشت في بيت بسيط وشقة أوضة وصالة كانت لاقية الأمان والدفء .. كانت لاقيه الود والحُب من جيرانها ..
حطت الشنط براحة على الأرض قدام الشقة، وجت تطلع المفاتيح وقعت من جيبها ..
فـ أخدتها من على الأرض بهدوء .. وجت تفتح الباب لقت صوت من وراها: سميرة !
إلتفتت بيلا للصوت .. شنطتها وقعت من إيدها .. حست برعشة في جسمها وقالت بصوت مُرتجف: أم دُنيا ! وحشتيني أوي .. أوي