عاوز أشوفك عريس ..
عاوز أشوف عيالك يا باشا ..
يا إبني العمر بيعدي وأنا نفسي أطمن عليك مع واحدة كويسة ..
طول ما أنتَ دماغك في الشغل بس هنروح في دا”هية ..
ضحكت وتر وهي بتتخيل كامل باشا وفخر بيقلدُه بسخرية .. بعدين كمل بحُزن: ساعتها أخدت قرار مكنتش أعرف إنه هيبقى قرار يد”مر حياتي .. يفـ”سد قلبي ..
وقولت هخطب شجن .. حسيت إنها ريداني وشوفت إنها من عيلة كويسة وبابا كان يعرف سليمان باشا ..
فـ كان مرحب .. رغم عدم إرتياحي ليُسرا ولا لشجن شخصيًا بشكل كامل .. لكني حبيت إهتمامها .. أة كانت بتعصبني كتير وبتغـ”يظني في لبسها وخروجتها وطريقتها … لكن وعدت نفسي إني هغير .. وبصراحة كان خلاص .. نفسي فعلًا أكون أب .. وهي كمان حسيت إن نفسها في كدة .. وشوفت إني ممكن أغيرها وتكون أم وزوجة كويسة ..
حسيت إني معجب بإختلافها عني .. أنا آة مجنو”ن بس هي مجنو”نة 24 ساعة في ال 24 ساعة ..
هي كانت مختلفة يمكن عشان كدة حبيت وجودها ..
لكن إلي كانت دايمًا عليها علامة إستفهام بالنسبة ليا أنتِ ..
عمري ما كنت قادر أفهمك .. طيبة ولا شر”يرة .. متواضعة ولا مغرو”رة !
هادية ولا مجنو”نة !
ساعات كنت بستغرب إختفائك من أي تجمع عائلي بينا .. لكن كنت بقول يمكن مش قبلا”ني، يمكن بتخاف من حد”تي !
مع ذلك كان فضولي تجاهك بيزيد يوم عن يوم ..
يوم الفرح لما عرفت إنك إلي بقيتي مراتي .. قلقت .. خوفت .. كنت غضبا”ن من شجن .. لكن جوايا شعور لذيذ تجاهك !
كنت بد”فنه وبتجا”هله ..
أنقـ”ذتك من الإنتحا”ر لإنه كان واجب عليا .. لكن معرفش لية فضولي كبر ناحيتك أكتر وأكتر …
كنت مختلفة بس بطريقة غير شجن نهائي ..
مختلفة بطريقة مش حابب أغيرها، مجنو”نة بطريقة مش أ”ذياني نهائي ..
كنت حاسك حنينة، طيبة، جدعة، خدومة أوي ..
دة غير إن جمالك كان خاص ..
أول يوم قربت منك فيه .. عرفت إن في حاجة أقوى من رُصا”ص سلا”حي .. وهي عينك إلي كان مطلية بلونُه ومُفعـ”مة بقو”تُه ..
بعد ما عرفت خيا”نة شجن ليا كنت حاسس إني منها”ر وغضبا”ن .. جوايا آ”لم .. آة هو لسة موجود لكن ربنا يعلم .. لولا وجودك كان زماني عملت في روحي حاجة ..
بس وجودك جمبي حسسني إن في حاجات أحسن بكتير من شجن .. وإن أكيد القدر عاوزني معاكِ … زي ما عقلي وقلبي إتحدوا عليا .. آة شهرين قليل .. بس أنا حبيتك فيهم .. حسيت إن الحياة من غيرك صعبة ..
لدرجة إن أبويا لاحظ تغيري .. بس مكنش بيعلق .. كان بيبتسم وهو مبسوط إنه شايفني بعشـ”ق وبحب لأول مرة في حياتي ..
أنا طول عمري دا”فن نفسي في الشغل، حتى في مراهقتي د”فنت نفسي بين الكتب والمذاكرة ..
عُمري ما حبيت ولا عرفت معنى الحُب غير لما حبيتك وبس …
كنت بو”هم نفسي إني بحب شجن، عشان بس أعمل بيت وعيلة .. لكن إكتشفت إن البيت والعيلة لازم يبقى قائم عليهم إتنين بيحبوا بعض .. بيخافوا على بعض .. حتى إختلافهم مش أ”ذيهم ..
وتر إبتسمت بحُب وقالت: هتبقى أحلى أب .. أنا مُتأكدة .. أنتَ حنين وطيب وجميل أوي .. يا ريتني قبلتك من زمان يا فخر