ومتخفش مش هحط شطة عشان أنتَ مش بتحبها .. وناكل سوا بقى ونتفرج على فيلم ونقضي وقت جميل زي أول جوازنا يا قلبي ..
غمض آسر عينه وتجاهل كلامها، وقال بضيق: أنا لو همو”ت من الجوع مش هاكُل منك ولا من إيدك حاجة ..
بيلا بطاعة: حاضر .. هقلل الملح .. أي طلب تاني؟
نهت حديثها بإبتسامة باردة، فـ بص لها بغيـ”ظ وبعد وشها عنه .. فـ نزلت المطبخ وفتحت التلاجة، طلعت كريمة وفراخ وزبدة ..
حطت الزبدة على النا”ر ونزلت الماشروم عليهم .. فـتناغم الماشروم مع الزبدة وهي بتفتكر تناغُم معزوفتها مع معزوفتُه في الأوبرا
آسر بتصقيف: هااايل .. مستحيل تكوني لسة مُبتدئة في عزف الكمانجة
إبتسمت بفرحة وهي حاسة إنها مُراهقة أول مرة تُعجب بحد بالطريقة دي .. فـ قالت بسعادة وهي حاسة إن في فراشات بتطير في بطنها: بجد؟ أنا مبسوطة أوي بكلامك دة .. المهم ميكونش مُجاملة
قفل الكاڤر بتاع الكمانجة بتاعتُه وقال بإبتسامة: لا طبعًا .. أنا مبعرفش أجامل .. حتى لو بنت زي القمر كدة واقفة قدامي زيك .. عمري ما هعرف أجاملها
إبتسمت أكتر وقالت: هصدقك رغم إن شكلك بكاش
قرب وأخد شنطة الكمانجة بتاعتها وقال بإبتسامة واسعة سحارتها: لا طبعًا أنا مش بكذب عليكِ .. صحيح أنتِ إسمك إية؟
إتوترت فجأة وبلعت ريقها وقالت جواها: مالك يا دكتورة .. ما تقولي إسمك .. ما هو دكتور زيك وأكيد هيعرف إسمك من الجامعة .. بس .. بس أنا إسمي مش هيعجبُه أكيد !
ونطقت فجأة بدون تفكير لما لقت بوستر مكتوب عليه ” المعزوفة الإيطالية Bella ”
قالت بإبتسامة حبست توتر رهيب بين فكيها: بيلا .. إسمي بيلا
فجأة حط إيده على كتفها فـ بعدت وقالت بكسوف: أنا مبحبش كدة يا آسر !
آسر بغمزة: شكلك هتتعبيني .. بس براحتك .. إية رأيك أعزمك على بيكاتا في مطعم رائع .. أنتِ بيتك فين؟
إتوترت أكتر وقالت بتنهيدة: في أكتوبر
آسر: يا محاسن الصدف .. يبقى أكيد تعرفي المطعم دة .. كل بتوع أكتوبر يعرفوه ..
بيلا بتوتر: يمكن ..
آسر بحماس: طيب يلا بينا ..
بقلم: #هنا_سلامه.
رجعت من ذكرياتها وهي بتغرف طبق البيكاتا إلي هي عملتُه، وإبتسامتها بتختفي تدريجيًا ومسكت برطمان الشطة وحطت 6 معالق وهي سرحانة، و مسكت الملاحة ورشت ملح خشن بكمية كبيرة على الطبق ..
بعدين مسكتُه وأخدت معلقة وطلعت على الأوضة، لقت آسر قاعد على الكرسي، فـ قعدت على الكرسي إلي قدامه وإبتسمت بخُـ”بث: يلا يا قلبي .. ومع كل معلقة تدوقها تمدح الطبق بكلمة مختلفة ..
ملت المعلقة بالشطة وحتة فراخ صغيرة ومسكت فكُه بين إيدها وفتحت بوقه بالغصـ”ب وهو بيرفض وبيبعد .. بس نجحت وحطيته في بوقه .. فـ بص لها بصدمة ووشه بقى أحمر زي الد”م ..
فـ جيه ير”مي إلي في بوقه في الباسكت، برقت له وقالت بأمر: كُل !! إبلع ! وقول تُحفة !
بلع غصـ”ب عنُه وقال بخوف وعيون مدمعة من كتر الشطة والحرارة إلي إقتحمت جوفُه: تُـ تُحفة !
….