: أشيل النقاب من على عروستي ألاقي أختها !! يعني إتجوزت أختها إلي مش بطيقها !!

 

 

 

وتر وهي بتطبطب عليه قالت بثقة: لا متقولش كدة .. كل واحد فينا عندُه سر .. ودة سرك وأنا مستحيل أقوله لحد .. ولا لأي مخلوق .. والله أنا مش وحشة زيها يا فخر ! ثق فيا !
بعد عنها وهو بيبتسم بسُخرية ودموعُه نازلة في صمت: لأ .. أنتِ زيها .. أنتِ أختها .. من لحمها ود”مها !! أنتم الإتنين أكيد زي بعض ..
رمى نفسه على الرملة وغمض عينه ودموعه نازلة في صمت .. غمضت هي عينها بآ”لم وقالت بتنهيدة: صر”خ .. قوم صر”خ … أصر”خ يا فخر يمكن تهدى .. يمكن تهدى والله
قام من على الرملة ووقف وهو بيبصلها وهي عيونها مليانة دموع مخلوطة بكلام كتير نفسها تقولهوله بس مش عارفة ..

 

 

 

 

 

 

 

بص للسماء وبعدين صر”خ بأعلى صوته لدرجة إنه كان حاسس إن زورُه هيتجـ”رج .. وفي اللحظة دي أوتار الكمانجة إلي كانت شجن بتعزف لُه عليها وكان بيزيد عشقُه ليها إتقـ”طعت وإد”مرت بمنتهى القسو”ة .. أحلامُه الوردية إتحولت لكابوس إسود ..
فجأة لقى وتر بتصرُ”خ معاه .. وجواها ألف صوت:
أقوله إية؟ أقوله بحبك من أول مرة شوفتك فيها؟ بعشقك من أول لحظة لمست إيدي فيها وأنتَ بتسلم عليا؟ حسيت إني طايرة وأنت حاضني ونفسي أدارى جواك من العالم كُلُه؟ أقولك إية يا فخر .. يا إلي سا”رق قلبي وروحي .. دة أنتَ شغف معزوفتي .. وأنتَ دقات قلبي اللامُبررة .. وفي النهاية تقول إني زي شجن؟؟

 

 

 

 

 

 

 

هِنا صر”يخها زاد والصوت إلي جواها أصبح أعلى، لكن فخر مستحيل يسمعُه، مش من صوت صر”اخُه العالي .. لأ .. لإن الأصوات دي كانت بين وتر وروحها وبس، ـ لم تمتلك جُر”أة الإفصاح عنها حتى ـ : أنا عمري ما كنت زي شجن يا فخر .. أنا حبيتك هي لأ .. أنا صونتك وأنت مش خطيبي ولا جوزي وهي خا”نتك وهر”بت وسابتك .. أنا إلي كنت أستحقك مش هي .. ودلوقتي بتقول إني زيي زيها !!

 

 

 

 

 

فجأة وقفوا صر”يخ .. من كتر آ”لم حلقهم وأحبالهم الصوتية .. بص فخر لـوتر بوهن وهو لسة را”بط جر”ح إيدُه وهي را”بطة لسة معصمها .. قربت عليه ومسكت إيدُه وهو مستـ”سلم .. فـ قالت بتنهيدة حارة: أنا مش أختها .. أنا بنت الملجأ .. أنا يا فخر مش بنت يُسرا هانم ولا سليمان باشا
إتصدم فخر وشد على إيدها أكتر، فـ قالت بدموع: شوفت بقى .. شوفت إن كل واحد فينا جواه سر !
فخر بضعف أهـ”لك قلبها: أنتِ سِري يا وتر .. أنا برتاح معاكِ أوي لدرجة بتخوفني

 

 

 

 

 

 

حست وتر هِنا إن قلبها هيرقص من السعادة .. روحها مش فيها، دة روحها جريت على روحُه تُحضُنها وبعدين رجعت لكيانها تاني عشان ترسم إبتسامة على شفايفها .. هو بيتوه فيها وفي برائِتها .. فـ قال بكسـ”رة: أنا محتاجِك يا وتر
سعادتها زادت، رغم إنها كانت تتمنى كلمة ” بحبك ” لكن بداية أي حُب ” سِر وإحتياج ” وأكيد فيه حاجة تالتة تكمل المُثلث دة .. بس هي إية؟؟ عشان معزوفة العشق دي تكمل .. والمايسترو يكون متمزج منها .. أكيد ناقصها حاجة !

…. بقلم: #هنا_سلامه.

 

 

 

 

 

 

 

 

بيلا كانت قاعدة حاطة رجل على رجل على الكرسي الخشبي إلي بيتهز بيها، وهي بتلف خُصُلات شعرها على صابعها بمُنتهى الإنو”ثة … وآسر نايم على الأرض قدامها ووشُه أصفر من التعب والإرهاق وقلة الأكل ..
قربت منه وبا”ستُه من خدُه وهي بتطبطب عليه، فتح عيونه وبص لها بغيـ”ظ وإتنهد .. فـ حطت شعرها على جنب واحد وقالت بإبتسامة: أكيد وحشك أكلي .. ووشك يا روحي أصفر خـــالص، هعملك بيكاتا بالماشروم تاكُل صوابعك وراها ..

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top