: أشيل النقاب من على عروستي ألاقي أختها !! يعني إتجوزت أختها إلي مش بطيقها !!

 

 

( في الحفلة )

سميحة كانت بتبص لخاطيبها ونعيمة وبتعمل لهم باي بفرحة، كذلك وتر فـ فخر حد”ف لها بو”سة، أما عن سميرة كانت واقفة جمب آسر ..

 

 

 

 

لحد ما الضوء هدى، وإتسلط بس عليهم، بدأوا في العزف بمهارة عالية ..
وتر قاعدة على الكرسي وشريط حياتها بيمُر قُدام عينها وهي بتعزف وفي بالها مع وتيرة الموسيقى العالية القوية:
” يمكن الحياة تبقى صعبة وتتـ”ـخلى عنك الر”حمة والإنسا”نية والعـ”ـطف في يوم، بس الأكيد هتبتسم لك وتمد لك إيدها وتنتشلك من العدم .. وتديك كل شيء جميل يستاهل قلبك .. ولو أنا بنت ملجأ فـ فخر أصبح ملجأي الوحيد ”

 

 

 

 

 

أما عن سميرة فـ عيونها كانت على آسر وهي بتعزف بحرا”رة وحما”س:
” الأمور في البداية بتبقى قاسية، باردة، زي فصل الشتاء، لكن تأكد من إن الربيع هييجي من تاني ويزهر قلبك .. ومتنساش متحاولش تبقى حد تاني ! غير نفسك ! أنا مش بيلا، ولا سميحة، أنا سميرة وبس، الست الوحيدة إلي حبها آسر وإمتن ليها .. ”

 

 

 

 

 

سميحة كانت بتعزف بوتيرة هادية كعادتها وهي في بالها وهي مغمضة عيونها:
” أنا طول عمري مش راضية، ولا وصلت للرضا الكامل، حتى لما عرفت إني بنت سليمان باشا مفكرتش في كوني بقيت هانم، لا، بصيت للجانب السـ”يء وشوفت إني ضا”يعة وتا”يهة، وإتهـ”مت والدتي بحاجات كتير قا”سية وصعبة، لكن أنا حاليًا راضية ومبسوطة وبحمد ربنا، حتى لو أنا بنت نعيمة إلي شغالة في القصر بشر”فها، أو وأنا بنت سليمان باشا أو خطيبة أحمد صاحب المستشفى .. أنا دكتورة سميحة وبس .. ومش هبص لأي شيء تاني ! ”

 

 

 

 

 

أما عن آسر كان لأول مرة يعزف بهدوء، من غير هيبـ”رة وجنو”ن وهو بيقول في بالُه:
” أنا غلطت كتير، رغم إن أبويا علمني إيطالي وفرنش، والإيتيكيت والبيانو، بس الحياة علمتني دروس أهم بكتير، يمكن دي آخر مرة ليا في الطريق دة .. ومن بعدها هبدأ رحلة جديدة خالص مع حبيبتي سميرة وبس .. ”

 

 

 

 

 

نعيمة كانت بتتفرج عليهم بسعادة، ودموع مالية عيونها وهي بتقول في نفسها:
” أنا قلبي كان بين القصر وصاحب القصر، للآسف كنت ضعيـ”فة عشان كدة حاولت أر”بي بنتي سميحة على القوة .. وإنها تاخد حـ”قها، عيشة قصر ولا عيشة عشة، عرفت لما كبرت إن الأمان والراحة هو الفرق الحقيقي .. المهم بس سميحة تكون جمبي وأحفادي يكونوا حواليا، ووتر وعيالها كمان .. دي بنتي إلي مخلفتهاش .. يا حلاوتها وهي حامل ” ( ختمت حديثها بضحك )

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top