بعد زواجي بشهر واحد وفي الثامنة مساء من ليلة باردة

 

 

ليس لها أب شرعيّ، ولذا كان من الصعب أن أواجه المجمتع بها،
وبسبب إقامتي بالدار لفترات طويلة لم يعلم أهلي عن جميلة شيء،

 

 

 

لكني كلما رأيتها أصب غضبي وندمي على فعلتي
بها فأعنفها وأضربها لأنها من سلالة ذاك الحقير،

الذي سلبني أعز ما أملك وورطني بتلك الفتاة وذهب.
أصابني الإشمئزاز من قلبها الأعمى:

 

وما ذنبها ؟ هل تصبين غضبك وندمك على هذه البريئة التيلم يكن ذنبها سوى أنها إبنة لشخصين إنعدمت الرحمة في قلوبهم،أحدهم لم يعترف بها والأخرى يتمتها وهي على قيد الحياة !

 

 

 

 

 

 

ما هذا الجحود ؟بكت وانتحبت ثم تنهدت وقالت:إختفائها لهذه الأيام وأنا أعلم أنه بسببي جعلني لا أنام،لم أعرف قيمتها وحبها المتواري بقلبي إلا حين رحلت،أصبحت كالمجنونة وبحثت عنها في كل مكان.هل تمزحين ؟

 

 

 

تعامليها بقسوة لدرجة الهرب منكِ ثم تبحثين عنها.إختفائها من أمامي أوجع قلبي وجعلني أراجع حساباتي بشأنمعاملتي لها فرغم ما أفعله معها فأنا لا أطيق ذهابها عني.حين عدت للبيت لأخذ جميلة وإعادتها لحضن أمها

 

 

 

لم أجدها أبدًا فقد رحلت،حاولت البحث كثيرًا بعدها لكن دون جدوى فقد ضاعت بعيدًاعن أمها التي عرفت قيمتها بعد فوات الأوان،فأحيانا لا نعرف قيمة الشيء إلا بعد ضياعه فلا نستطيع معاودته مرة أخرى،

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top