ثم وجدتها بدأت تُرتب البيت في محاولة منها لمساعدتي،
نظرت إليها برفق وأنا أربت على كتفها:
هل ترغبين بالجلوس معي.
قفزت من فرحتها وقالت:
ليتك تقومين بتركي في دار أخرى ليكون لدي الكثير من الصديقات،
وسأقوم بمساعدتك بكل شيء.
كنت أعلم أن زوجي لن يقبل بوجودها فقررت الذهاب لدار الأيتام
لأعلم حقيقة الأمر بعدما أخبرتني الفتاة عن إسم الدار ومكانها،
وأنها تحب صديقاتها أو كما قالت عنهم أخواتها في الدار لكن
تكره تلك الاستاذة ولا تريد العودة أبدًا.
عند دخولي وجدت إحدى المربيات تجلس باكية بشدة،
فدخلت بعدها مباشرة للمديرة وسألتها عن الأمر وأخبرتها أن
أخي يعمل ضابطًا وبإمكاني تقديم شكوى وتصعيدها
لأعلى جهة بشأن القسوة على الأيتام،
فطلبت مني الهدوء ونادت على الأستاذة نرجس وتركتني
معها بعدما أخبرتها بشأن تواجد جميلة معي، قالت نرجس في ندم:
جميلة إبنتي.
صُدمت لما قالت وقلت في إستنكار:
كيف ذلك ؟ هل تقسو الأم على إبنتها وتُحضرها لدار أيتام !