رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد

 

 

انتي بالذات يا حليمة اوعي…. واياكي بس تفكري اني ممكن اسمح لك تأذيني مرة تانية.

أنا أشرف منك الف مرة…. وابن اخوكي هو اللي كان عايز يدنس شر’في…

انا هنا عايشة في بيتي وفي ملكي…

عمري ما طلبت منك حنان ولا اهتمام ولا عمري لقيتهم عندي استعداد اخليك تكرهي اليوم اللي اتولدتي فيه بس لحد دلوقتي بقول دي مرات عمك استحملي يا بت

لكن شكل الطيبة مع اللي زيك غباء…. دا بيتي وحقي زي ما هو من حقك وعندي استعداد اكون ست وحشة اوي اوي واخد منك إبنك فعلا واخليه يشتري لي بيت لوحدي وانعزل عنك وافرق ما بينكم… وما بالك بكيد النسا ولما يكون هو ملهوف عليا يبقى مش بعيد ينسى انك أمه

و أنتي يعني مش نبع الحنان عمرك ما حسستي حد من ولادك بالحنان

 

 

 

 

 

دا انتي يا شيخة بتكسري خاطر بنتك الوحيدة كل ما تشوفيها معدية قصدك

فاكره كلامك ولا افكرك

“أنتي لازم تخسي يا هند… بقا البت البايرة اللي أسمها غزال كل يوم والتاني يجلها عريس وانا بنتي لا…. بقيتى ولا العجل الهولندي… اللي زيك معاهم عيلين تلاته وفاتحين بيوت وانتي قاعدة مالكيش لازمة….يا بت ظبطي جسمك اهو اتعلمي من الزفته اللي انتي قاعدة معها ليل ونهار …

يا شيخة دا أنتي مفيش مرة حضنتي حد فيهم

قاسم وشهاب لولا جدي كانوا زمانهم طفشوا منك…. هند رغم جمالها الا أنها فاقدة الثقه في نفسها للأسف… وصلت لمرحلة انها مبقتش شايفه الجمال في نفسها… انتي بتاذي اللي حواليك يا حليمة لكن أنا مش هسمحلك تأذيني أكتر من كدا

 

 

 

 

 

 

 

أنا اشرف بنت في البلد ويشهد ربنا أن محدش قرب لي غير إبنك…

يا شيخة أنا خايفة اقولك ربنا ينتقم منك يترد لك في ولادك اللي هم اخواتي

و شهاب سابني بس علشان من كتر بتوتر وبتكسف منه افتكر اني كرهه أنا بس مش عارفة أحس بالهدوء اللي يخليني مطمنه

رغم انه حماني كذا مرة منك ومن طه

دا انتى كنتى عايزاه تجوزيني لطه بس علشان الأرض اللي باسمي علشان تضمني انها تبقا من حقك….

بقولك أنتي فاكرة امتى اخر مرة حضنتي فيها هند وقولتلها كلمة حلوة تطمنها أنها كويسة

 

 

 

 

 

 

بس أنا مش منتظرة منك حاجة عمري ما كنت منتظرة منك حاجة لكن في المقابل عمري ما هسمح ليكي تأذيني وأن كنت زمان بسكت وبكبر دلوقتي صدقيني مش هسكت مرة تانية يا حليمة….

حليمة كانت واقفه بتبص لها بغضب، بصت لهند اللي كانت ساكتة وحزينة وهي بتبص لأمها بعتاب

سابتها وطلعت اوضتها بمنتهى الهدوء.

في الجنينة

شهاب كان بيشرب النسكافيه بتاعه، اخد نفس عميق وهو شامم ريحة عطرها غمض عنيه بضيق

غزال طلعت له وبصت له بعتاب أنه جاب لها الكلام من والدته… يمكن لو كان موجود كان هيدفع عنها لكن بسبب اللي عمله هم اتكلموا من البداية.

غزال بحدة وشراسة:

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top