اقولك سر…. انا شفت ابوكي وعمك في المنام كانوا مبسوطين هتصدقيني لو قلتلك أني شفتهم الاتنين مبسوطين
أنا بكيت كتير اوي عليهم يا غزال… كنت خايف ابوكي يكون م١ت وهو زعلان مني…كنت طول عمري بقول يارب اديني اي إشارة انه سامحني على قسوتي عليه واني كنت بفضل يونس عنه
بس امبارح اول مرة يجي لي في المنام بعد سنين طويله اوي اوي… كنت كل يوم بتعذب فيهم…
أمك يمكن غلطت بس أنا كمان غلطت في حقها
مكنتش بجيب ليها حقها من حليمة وقويت حليمة عليها كانت كل يوم تنام معيطه بسببي انا وحليمة
انا مش ببرر اللي عملته بس لازم كل واحد ياخد حقه ويقول اللي ليه واللي عليه
=ابوكي يمكن هو كمان غلط في حاجات بس انا كنت قاسي اوي عليه لكن مع ذلك عمره ما كره اخوه يونس…. الله يرحمهم
بس خلاص احنا لسه عايشين وفينا الروح خلينا ننسى اللي فات يا بنتي
و نبدأ نقطه ومن اول السطر علشان خاطر بنتك اللي لسه مشفتش الدنيا دي….
=سامحي والدتك هي ندمت صدقيني أنا شفت دا في عنيها
عدينا كلنا بمشاكل لكن ربنا كان رحيم اوي بينا اوي… عارفه انا قولتلهم في المزرعة يطلعوا اربع عجول ويد”يحوهم ويفرقوا للغلابه
خلي الناس تدعي لها ويجعل ولادتها خير علينا وليها…
و سامحيني لو جيت يوم زعلتك ولا غصبت عليكي تعملي حاجة مش على هواكي بس انا كنت عايز مصلحتك كنت بشوف الدنيا من ناحية تانية يا غزال
و ربنا يسامحني
غزال مسحت دموعها وحضنته بقوة
=انا محتاجة حضنك يا جدي أكتر من اي حد تاني محتاجة احس ان ابويا معايا علشان خاطري متسبنيش.
الحج محمود ابتسم وحضنها وغمض عنيه وهو مرتاح بعد سنين طويله.
بعد ساعة
الممرضة دخلت وهي شايله البنوتة، غزال اول ما شافتها اتعدلت لكن اتالمت بقوة
شهاب بجدية:خليكي زي ما انتي هي هتجيبها
غزال اخدتها منها وبدأت تبص لها بحنان وهي بتضمها لصدرها بحنان وخوف، البنت كانت بتعيط لكن بدأت تهدأ
=معليش يا حبيبي هم والله اللي مرضيوش يجبوكي ليا حقك عليا يا نور عيني.. حقك علي عيني.
شهاب قعد جنبها وضمهم لحضنه
غزال:هنسميها اي؟
شهاب:مش اختارنا الاسم سوا
غزال بابتسامة: خديجة
شهاب بأس رأسها:
خديجة شهاب يونس الحسيني..
غزال:شهاب ممكن اسالك سؤال وتجاوب عليا بصراحة
شهاب:و أنا عمري كدبت عليكي
غزال:لو كان لا قدر الله الجنين عنده مشكله واضطرينا ننزله من خمس شهور… ولو حصل حمل تاني وطلع عنده مشكلة لا قدر الله
و محصلش لا حمل ولا ولاده كنت هتعمل ايه