رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد

 

 

 

انا مش نفسي في حاجة غير اني اعيش بهدوء بدون مشاكل… عايزاه اعيش وأكون عيلة معاك

و يبقى عندنا اولاد بس…

اقولك في نفس الوقت مش عارفه هل أنا فعلا هبقي أم كويسة وأنا حتى معرفش الام بتعمل ايه لاولادها

اه بفكر فيها ليل ونهار يا شهاب وكنت بفكر ازاي اخليك تسيبها تمشي كفاية تحبها لحد كدا

أكيد مش هتستحمل وجودها في المكان دا

أنا مش عارفه اي حاجة يا شهاب

كل حاجة داخله في بعضها يا شهاب

 

 

 

 

 

 

أنا مرتبكة ومتوترة وتعبك امبارح دا قلقني وخوفني عليك

بالله عليك أنا مش عايزاه اتكلم في الموضوع دا لانه بيربكني أكتر

شهاب:

بس أنا عايز اتكلم وعايز أفهم منك اللي جواكي…

أنتي شايفه إني المفروض اسيبها تمشي عادي كدا

غزال؛ قلتلك هتزعل

شهاب:أنا مش زعلان انا بس عايز اعرف، انتي شايفه انها تستاهل انك تسامحيها بسهولك كدا، بلاش تبقى غبية يا غزال

غزال:مين قال اني سامحتها بس أنا حتى لو مقهورة منها على عملته فيا بسهولة كدا فهي في الاخر أمي مش هقدر اسيبها يا شهاب افهمني وقدر خوفي عليها

شهاب باستغراب:

-غزال انتي ممكن تسامحيها فعلا في يوم من الايام.

 

 

 

 

 

 

 

 

غزال؛

اه يا شهاب ممكن اسامحها أنا كان نفسي يوم ما روحت لها تمسك فيا وتقولي أنها آسفه وتتحايل عليا شوية وانا كنت هسامحها والله

أنا آسفة عارفة انك هتقول عليا هطله بس غصب عني جوايا حته عايزاه تترمي في حضنها… أنا آسفة

شهاب:بتعتذري علي ايه بس يا غزال…. انتي عارفه أنتي النعمة اللي في حياتي واللي بتمنى أنها تفضل معايا لآخر يوم في عمري… وكأني بدوب يا غزالة…. بدوب

غزال بسعادة وخجل:

-بحب أسم غزالة منك بحس أني مميزة بالنسبة لك

شهاب ابتسم ومد ايده لخصلات شعرها المموجة

-ما أنتي فعلا مميزة اوي… وبعدين اسم غزال دا اسم على مسمى كفاية عيونك دول متعرفيش عملوا فيا اي

غزال بدلال:

-اي

شهاب:سفرت فيهم يا غزال… شفت فيهم نفسي وشفتك… من يوم كتب كتابنا وأنا بتخيل اليوم اللي هتكوني فيه جنبي واحس بخوفك ولهفتك وسعادتك

عمري ما تخيلت اني هضعف أدام واحدة عمري يا غزال… محدش في الدنيا دي شاف دموعي غير جدي وقت ما كنت عيل

 

 

 

 

 

 

 

لكن فجأة جيتي أنتي وكل حاجة اتغيرت

بكيت لأول مرة قصادك وأنا حاسس بالضعف وجدي بيلومني على تقصيري معاكي وفي حمايتك

وقتها حسيت ان كل حاجة ومهما عملت هفضل ضعيف

سبحان الله إدارته بتيجي بتغير كل توقعاتنا يعني مثالا انا عشت عمري كله اتخيل ان هيجي اليوم اللي اشهد فيه على جوازك واسلمك بأيدي لعريسك

 

رغم انه كان احساس وحش اوي لكن كنت عارف ان دي الحقيقة

لكن فجأة وبدون ترتيب جيه القدر بمنتهى اللطف

و لقيت أنك مش بس بنت عمي لا كمان هتبقى نصي التاني…. عيونك يا غزالة توهتني خلتني انسى الحزن واعرف ان كرم ربنا دايما كبير

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top