_إنت إي اللي جابك هنا ومين سمحلك تدخل أصلًا?!
رد عليا بطريقة مُستفزة وإبتسامة مُستفزة أكتر وقال:
=وحشتيني فـ جيت أشوفك، أما دخلت إزاي فـ سكرتيرتك مش برا أصلًا.
_وحش لما يلهفك إنت أهبل ولا إي!
إطلع برا ومش عايزة أشوف وشك تاني إنت فاهم?
قرب راسه مني وقال:
=طلِعلك ضوافر وبقيتي بتخربشي ولا إي?
رديت بسُخرية:
_لأ إنت مشوفتش الجزء الوحش مني لإن في الأول كنت معتبراك شخص تستاهل، بس دلوقتي فـ كل اللي مكنتش متوقعهُ مني هتشوفوا، إطلع براااا.
عليت صوتي في أخر كلمة فـ حسيته إتوتر من كلامي وقال:
=بس أنا فعلًا لسة بحبك وعايز لو نرجع تاني.
ضحكت بسخرية وقُلت:
_أنا مش هبلة عشان أقع مرتين في نفس الغلطة ومع نفس الغلطة، لأخر مرة بقولك هتطلع برا ولا أطلبلك الشرطة ونشوف الموضوع دا?
إتكلم وقال بغضب:
=مش هسيبك في حالك برضوا يا حبيبة، وهتشوفي.
مِشي من قدامي وأنا طلعت برا بغضب ولاقيت السكرتيرة لسة داخلة من الباب وزعقتلها وقولت بغضب:
_إنتي روحتي فين وسيبتي الشغل من غير ما تعرفيني!?
ردت عليا بتوتر وقالت:
=جالي موبايل مُهم فـ خرجت أرد عليه، هو في حاجة حصلت?
_وإنتي في الشغل فـ مفيش حاجة أهم من الشغل تخليكي تسيبيه والمكان فاضي وتطلعي برا من غير ما تعرفيني كمان، صدقيني لو إتكررت تاني فـ مش هيبقى بخصم هيبقى بمشيانك من هنا، إنتي عارفة إني مش بتهاون في الشغل.
ردت عليا بسرعة وتوتر:
=حاضر خلاص مش هعمل كدا تاني.
سيبتها ودخلت جوا بعصبية، خروجها من المكان معصبنيش للدرجة دي على قد ما عصبني إنه دخلي البني أدم دا، بعد شوية هِديت وبصيت في الساعة لاقيتها 6 ونص فـ خدت حاجاتي وخرجت وقولت للسكرتيرة:
_بعد ساعة مجاش شغل إقفلي وروحي، عن إذنك.
هزتلي راسها وأنا مشيت عشان ألحق “فادي”، وصلت هناك وكان قاعد وباصص للبحر في هدوء كـ عادته
روحت قعدت جنبه في هدوء ولسة هتكلم قال:
_متأخرة رُبع ساعة على فكرة.
بصيتله بإبتسامة وقولت:
=معلش الطريق بقى وبعديت في حاجة إسمها السلام عليكم الأول، عاملة إي، كدا.
بصلي وقال:
_إممم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
إتكلمت في حماس:
=أنا مُستعدة أسمع.
بصلي وبعدين بص للبحر وإتنهد وقال بعد دقايق:
_كنت بحب واحدة وخطبتها وكنت مُستعد أعمل آي حاجة عشانها وعشان تبقى مبسوطة، بجد مكنتش مخليها عايزة آي حاجة وكنت مُهتم بيها فوق الوصف وبخاف عليها من أقل حاجة، بس.. بعد فترة قالت إنها عايزة تنهي كل حاجة ولما سألتها عن السبب مرضيتش تقول فضلت أحاول معاها تاني بس موافقتش، قولت يمكن عايزة تفصل شوية فـ وافقتها وقولت هسيبها شوية وبعدين هرجعلها تاني تكون فكرت في الموضوع.
إبتسم بسُخرية وو*جع وبعدين رجع قال: