ردت وهي بتمسح دمعه نزلت من عنيها:
– ليه.
– رديت بكل بساطة:- عشان أنا حبيت زين مش ياسين.
– حضنتني وهي بتعيط:- ربنا يديم المحبة وتفضلوا دايمًا سوا، بجد مبسوطه إن واخيرًا قلبي هيحس بطعم الفرح.
– تبت فحضنها وعيطت:- مش عايزة اسيبك وأبعد، مش هقدر بجد.
– خرجنا من حضن بعض وهي بتقول:- تبعدي أي، انا هكون موجوده معاكي فالبيت، ده كان شرطي عشان أوافق على المفاجأة هه.
مسحت عيوني وضحكت:
– مفترية أوي.
– ولسه ولسه.
حب وحنان ودفى الصاحب ده له طعم تاني، طعم مش هيحسه غير اللي معاه صاحب بجد، مش صاحب مصلحة أبدًا.
– وحشتيني أوي يا رَها.
– وحشتيني أكتر ياعيونها.
خرجت من حضنها وقولت بحماس:
– عمو فين؟.
– شاورت على الجنينه:- بيقطف خوخ ليكِ.
جريت ناحية الجنينه وانا بنادي عليه:
– عمو.
وقفت وناديت عليه من تاني، ماكنتش ملاحظة وجوده، أو شوفته وماعاريتهوش اهتمام.
– قربت من عمي وحضنته:- وحشتني أوي يا جدع، كده ماتسألش عليَّ.
– قال بحنيته المُعتاده:- وحشتي عمك أوي ياسدرة، ومين قال إني مابسألش ياحبيبة عمك، كان زين قدر يخطبك بدون ماياخد أذني.
– بعدت ومسكت ايده واتكلمت بحب:- بجد يا عمو أنت كنت تعرف.
– ابتسم بحب:- كُلنا حضرنا الخطوبه من أول بحبك يا زين، والله بحبك.
وطيت راسي بخجل:
– ياجدع بتكسف الله، شايف خدودي احمرت ازاي.
حط كف ايده على وشي ورفع وشي تجاه وشه:
– وش كسوف عارفك أنا.
– ايوة بتكسف.
قُريبه أوي من عمي، وبحبه أوي أوي، كان دايمًا بيعاملني على أساس بنته مش بنت أخوه، علاقتي بيه حلوة جدًا، زي الصاحب عاملين، مش بخجل إني احكيلة حاجه عني، أو بتردد للحظة، بحكيلة كل حاجه بدون ما أخاف.
مد ايده بوضع التسليم:
– ازيك يا سدرة.
قاطع مد ايدي وكلامي صوته وهو بيقول:
– طول مانا معاها هي بخير اكيد..
بصلي وقال:- مش كده يا سدرة.
– كده يا عيونها.
– حمحم بهدوء:- طب انا عن أذنكم هروح اشوفهم حضروا الغدا ولا لسه.
– رد عليه:- اتفضل.
– بصتله وقولت:- انا ماتكلمتش معاه والله.
– سألتك.
– لا.
– يبقى ماتبرريش.
– حاضر.
– شاطورة.
– هنعمل الفرح هنا أي رأيك.
– رديت بهدوء:- وليه لا.
– عمك قال، ده كان شرطة، زي ما الأخت عائشة عايزة تعيش معانا.
– خفيت ابتسامتي وحمحمت:- احم يعني دي صاحبتي يا زين عايزني أسيبها لمين.
– هو انا قولت حاجه يابنتي، إن ماشلتهاش الأرض نشيلها فوق راسنا ولو هي تؤمر.
– لقيتني بضحك بشدة على ريأكشن وشه، قام بصلي فَـ خرست.
– هو كان مضايق من وجودي معاكم.
– لا طبعًا.
قعدت على السرير وحطت رجل على رجل وقالت ببرود:
– حتى لو اضايق، هقعد بردُو.
– ياحبيبي انتي تدللي.
– باست خدي:- بعشق أمك.
مر أسبوع على وجودي فـ بيت عمي.. وكان ميعاد كتب الكتاب ماجبتش الفستان ولا أعرف شكلة عامل ازاي، لأن زين قال هيفاجئني زي يوم الخطوبه واهو مستنيه.
انزلي خدي الفستان وجهزي نفسك، ساعات وهكون عندك أنا والمأذون..
كانت مسج من زين شوفتها ونزلت اجيب الفستان.
نفس الشب اللي جاب ليّ فستان الخطوبه، بس المره دي معاه كيس أبيض كبير، اخدته ومضيت إني استلمته، ماعملتش زي المره اللي فاتت، لا.