جميل. ومع زوجتي كانت هناك صديقة خاصة، وهي بنت عمنا وبنت خالتها. كانت تجتمعان بشكل دوري في منزلنا ومنزلها. ولكن الأمور تغيرت عندما طلقت صديقة زوجتي، مما أثر بشكل كبير على زوجتي التي بدأت تعيش بحزن كأنها هي التي تطلقت.
في يوم ما، بعد أسبوعين من ولادة زوجتي لطفلنا الثاني، وبينما كانت بعيدة عن المنزل، سمعت جرس الباب يرن. ولدى فتحي للباب، وجدت امرأة أنيقة جدا ترتدي طرحة على شعرها الطويل. كانت صديقة زوجتي. بدت متفاجئة عندما رأتني، وسألت عن زوجتي. فأخبرتها بأن زوجتي كانت في منزل أهلها في تلك الفترة.
وبينما كنت أتجهز لاتصال بزوجتي لأخبرها بما حدث، رن جوالي. المتصل كان رقم
غريب. فتحت المكالمة لأسمع صوت امرأة تقول: “آسفة على الإزعاج، ولكن لو سمحت لا تخبر زوجتك بأني جئت. أخشى أن تفهم الأمور بشكل خاطئ. نسيت أنها عند أهلها،
—
لقد اعتدت على زيارتها هنا وأصبحت مشوشة”. وعندها أدركت من هي هذه المرأة – هي بنت عمي، وقد تغيرت كثيرًا حتى لم أعرفها. ووعدتها أنني لن أخبر زوجتي.
ومع مرور الوقت، بدأت أشعر بالاختلاف بين الأناقة والعطر الذي كان يفوح من بنت عمي، وبين حالة زوجتي ورائحة الأعشاب والحلبة التي تملأ غرفتها. وبدأت مكالماتنا تتكرر وتتعمق أكثر وأكثر. كانت تشير إلى العيوب في زوجتي وتبعدني عنها، مما جعلني أفكر فيها أكثر وأكثر.في الأشهر التي تلت تلك