منها بوجهه الشاحب كانها رأت كابوساً مرعباً وحبيبات العرق التى تنثر على جبينها اقترب منها بسرعه ومسك يديها بقلق وهو يهمس لها بعبارات الاطمئنان والحنان حتى هدأت روعتها قليلا وأكملت نومها بهدوؤ بينما هو اخذ يمرر يديه على وجهها بشغف وكانه لا يمل من ملامحها المهلكه له تنهد بتعب: أنا مبقتش فاهم حاجه وحياتنا دى ماشيه أزاى قلبى مقسوم نصين مش عارف أختار حاسس أنى هكون انانى لو سيبت نوران انا وعدتها انى هفضل
جمبها بس.. ثم تنهد ونظر لها بحزن: غصب عنى حبيتك إتعلقت بيكِ عيونك ساحرنى من تلات سنين وانا بتجاهل شبح عنيكى الى بيظهر قدامى لما كنت بغمض عينى لما رجعتى قعدت اقنع نفسى بالسبب دا علشان اكرهك بس كنت بكدب على نفسى وعليكِ، عارفه ولحد الآن أنا كداب انا مينفعش أظلم نوران ومينفعش أظلم قلبى الى معاكى تنهد بصوت مسموع: يارب يارب ثم قبل يديها بهدوؤ وخرج ليتحدث مع عائلتها التى وصلت للتو ليخبرهم عن حالتها : يعنى هى كويسه يبنى هز ثائر رأسه بهدوؤ: أيوه يا عمى كويسه هو ضغط وكده والحمل كمان تاعبها الدكتوره قالت كده نظر والدها الى غرفتها بتوتر: طيب انا هفضل معاها لحد ما تصحى اقترب منه ثائر بأطمئنان: يا عمى
متقلقش أنا هكون معاها وهتصحى ونمشى خد عُمر وأنسه آيه واتفضلوا وأنا لو حصل حاجه هبلغكم اقترب عُمر من والده بهدوؤ: يلا يا بابا وبكره هنروح نشوفها ونطمن عليها هز والده رأسه بتردد ليذهب مع عُمر وآيه التى كانت تتابع الموقف فصمت فهى تشعر بتأنيب الضمير بسبب حدوث كل تلك الفوضى بسببها بينما نزل معهم ثائر ليوصلهم الى الأسفل ولكنه اوقف آيه وقال: أنسه آيه انتِ تعرفى مصطفي منين هزت راسها بحزن: جه اتقدم زيه زى اى حد صدقنى منعرفش عنه اى حاجه نظر لها بشك: متأكده وازاى جاب المأذون علشان يتجوزك بالسرعه كده تنهدت بدموع وهى تتذكر ما حدث:
مش عارفه انا لسه جايه من مشوار من بره لقيته هو والمأذون بيقول ان عنده شغل ولازم يخلصه ونكتب الكتاب دلوقتى وهنعمل فرح بعدين بس وقتها اعترضت على اسلوبه وسرعته لحد ما جيتو كان عُمر يستمع الى الحديث بغضب وهو يرى دموعها بسبب ذالك الحق*ير ثم همس من بين أسنانه بغضب: يلا علشان اوصلك فى طريقى انا وبابا نظرت له بحزن واومات رأسها وذهبت خلفه لتركب السياره معه ومع والده وتنطلق تحت انظار ثائر الغارقه فى التفكير: يا ترى فى اييه يا مصطفى؟